إرتداء ملابس الجنس الآخر

اذهب إلى: تصفح ، ابحث

إرتداء ملابس الجنس الآخر ( يعرف أيضاً بإسم transvestitism) و هي إرتداء الملابس والتصرف بأسلوب أو طريقة ترتبط مع الجنس الآخر.

التاريخ

بدأت هذه الأنشطة بالظهور في بداية 1910 ، فهي ليست جديدة . وقد تم الإشارة إليها في التوراة اليهودية أيضاً، إلا أن المصطلح قد مر بعدد من التغيرات على مر السنوات حتى وصل إلى التسمية التي يُعرف بها في الوقت الحالي لكنه مُنتشر منذ عدت العقود.

أصول المُصطلح

قام ماغنوس هيرسكفيلد بإشتقاق الكلمة transvestism ( من الكلمة اللاتينية trans- والتي تعني تحول ، "across، over" و التي تعني التحول من – إلى ، و vestitus و التي تعني مرتدي الملابس ) وذلك للإشارة إلى إرتداء الملابس الخاص بالجنس الآخر. إستخدم هيرسكفيلد المصطلح إجمالاً لوصف الأشخاص الذين يرتدون الملابس الخاصة بالجنس الآخر. وقد إشتملت المجموعات التي درسها ماغنوس لإشتقاق المصطلح الذكور، الإناث، أصحاب الميول الجنسي الطبيعي، الشاذين جنسياً ، أصحاب الميول الجنسي المزدوج والميول الجنسية المختلفة لكل منهم.

ولم يكن ماغنوس هيرسكفيلد مسروراً عن المصطلح : فقد كان يعتقد أن الملابس هي فقط رموز يتم إختيارها إستناداً للحالة النفسية للفرد. في الواقع ، ساعد هيرسكفيلد الكثير من الأفراد لتغير أسمائهم ( الأسماء الرئيسية و المُتعارف عليها في الوثائق الرسمية والتي تُحدد الجنس عادة ، في المانيا ) إلى جانب ذلك قام هيرسكفيلد بأول عملية موثقة لتغير الجنس. لاحظ ماغنوس هيرسكفيلد أن الإثارة الجنسية غالباً ما ترتبط مع التحول الجنسي. في المصطلحات الأكثر حداثة ، يطلق على هذا الأمر autogynephilia . وقد مّيز ماغنوس بوضوح كبير الفرق بين شعور من يقوم ب إرتداء ملابس الجنس الآخر كتعبير شخصي " العكس – جنسي " ( متحول جنسياً ) وبين السلوك الجنسي الخاص بهم، حتى وإن كان الفرد يميل إلى إرتداء ملابس الجنس الآخر.

إرتداء ملابس الجنس الآخر

صورة تظهر ياكون ساكورازوكا الكوميدي الياباني ، يرتدي ملابس طالبة مدرسة.

بعد جميع التعديلات التي حصلت خلال فترة السبعينات ، ظهرت هنالك مجموعة والتي غادرة دون ذكر كلمة واحدة لوصف نفسها : بعض الذكور أصحاب الميول الجنسي الشاذ ( أجساد ذكورية ، شخصيات – ذكورية ) لكنهم يرتدون ملابس نسائية تقليدية . حيث لم تكن هذه المجموعة سعيدة بالمصطلح "transvestism". ومن ثم تم إيجاد مصطلح " إرتداء ملابس الجنس الآخر" وإعتماده . عادة لا يعبر الأفراد الذين لديهم ميول بإرتداء ملابس الجنس الآخر عن ميولهم الجنسي الشاذ ، ولكن يكون الرجال الذين يفضلون إرتداء الملابس النسائية أكثر حباً للطبيعة النسائية و لديهم ميول لتقديهم لكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم شاذين جنسياً.

لقد قامت هذه المجموعة – ولا تزال حتى الآن – تفصل و تعزل نفسها عن الرجال المثليين و عن المتحولين جنسياً ، وعادة ترفض أيضاً أن يتم تشبيها بهم . وربما كان هذا التطور هو الذي أدى إلى إيجاد التعريف المختلف و الواضح بين التشبة بالنساء من حيث الملابس و بين تعريف الأفراد أصحاب الميولات الجنسية المختلفة. رغم ذلك، عندما إستطاعت هذه الجماعة الحصول على إنتباه العامة، تم وصفهم بأنه أصحاب ميول جنسي شاذ، بدلاً من وصفهم بأنهم من مرتدي ملابس الجنس الآخر. مما أدى إلى بشكل متناقض إلى إستخدام مصطلحات أخرى مرتبطة بإرتداء ملابس الجنس الآخر، مما دفع المجموعة بإعتماد وصف " إرتداء ملابس الجنس الآخر " لها . وعندما بداء " إرتداء ملابس الجنس الآخر " يدخل إلى عالم الجنس و الإباحية وأصبح له تأثير كبير تم إعتباره بأنه إضطراب عقلي في الدليل التشخيصي والإحصائي للإضطرابات النفسية ، إستناداً إلى التشخيص النفسي .

الثقافات

في بعض الحضارات ، يتم إرتداء ملابس الجنس الآخر لأغراض و أهداف دينية ، أو إستناداً لبعض التقاليد أو حتى المناسبات . على سبيل المثال ، في الهند يقوم بعض الرجال المتشددين تجاه آلهتهم لا سيما الآلة كريشنا بإرتداء ملابس نسائية للتقرب منه و تمثيل أنفسهم بأنهم قربان له . في إيطاليا ، يرتدي نابولي ( الرجل الأنثى) فساتين زفاف ويطلق عليهم إسم matrimonio dei femminielli ( زفاف الأنثى) وتتم هذه الأنشطة عادة في الشوارع و الأماكن العامة وهو أحد التقاليد ذات أصول وثنية قديمة .

Editing and creating content requires user account. Login, if you have an account

If you don't have an account

Create account now!

Already have an account? Login Now