الأمراض المنقولة جنسياً
الأمراض المنقولة جنسيًا STD ويُشار إليها أيضا بإسم " العدوى المنقولة جنسيًا" STI و " الأمراض التناسلية" VD ، وهي الأمراض التي تنتقل بين البشر عن طريق ممارسة الجنس بما في ذلك الجنس المهبلي والشرجي والفموي. من جهة أخرى من المحتمل أن تنتقل بعض الأمراض المنقولة جنسيًا من خلال تعاطي إبر المخدرات بالحقن الوريدي بعد إستخدامها من قِبل شخص مصاب، وكذلك من خلال الولادة أو الرضاعة الطبيعية. العدوي المنقولة جنسيًا معروفة منذ مئات السنين، طب الأمراض المنقولة جنسيًا أو طب الأمراض الزهرية هو فرع من فروع الطب والذي يتعلق بدراسة هذه الأمراض. بينما كان يُشار في الماضي الي هذه الأمراض بإسم الأمراض المنقولة جنسيًا أو الأمراض التناسُلية، فقد أصبح مصطلح "العدوي المنقولة جنسيًا" هو المفضل، حيث أنه أوسع نِطاقًا من حيث المعنى، فقد يكون الشخص "مصابًا بالعدوى" وربما يسبب إصابة الآخرين بالمرض، بدون وجود "مرض" ظاهر .
محتويات
التصنيف
حتي عام 1990، كانت العدوى المنقولة جنسيًا تُعرف بإسم "الأمراض التناسلية "، وكلمة venereal / "تناسلية" مستمدة من الكلمة اللاتينية فينريوس، ومعناها متعلق بالعلاقة أو الرغبة الجنسية، المستمدة في الأصل من فينوس، آلهة الحب عند الرومان. أما مصطلح "مرض إجتماعي" إستخدم كطريقة تعبيرية مُلطفة.
" العدوى المنقولة جنسيًا " مصطلح أكثر إنتشاراً و شمولاً من " الأمراض المنقولة جنسيًا". حيث أن العدوى هي إستعمار من قبل الكائنات الطُفيلية، والتي قد لا تسبب في آثار ضارة. بينما في المرض تؤدي العدوى الي إختلال وظيفي أو غير طبيعي. في كِلتا الحالتين قد لا تظهر علي الحالة أى علامات أو أعراض. وقد أدَّي زيادة الوعي حول العدوى - كما هو الحال في فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يصيب معظم الأفراد أصحاب النشاط الجنسي المستمر ولكن يسبب المرض في عدد قليل منهم فقط- ، إلي زيادة إستخدام مصطلح العدوى المنقولة جنسيًا. وقد أدخل مسؤولو الصحة العامة مصطلح " العدوى المنقولة جنسيًا " ، والذي يستخدمه الأطباء بشكل متزايد جنبًا إلي جنب مع مصطلح الأمراض المنقولة جنسيًا، لتمييزه عن ذلك المذكور أولًا.
من جهة أخرى، يُستخدم أحيانًا مصطلح " الأمراض المنقولة جنسيًا" لأنه أقل تقييدًا عند النظر الي عوامل ووسائل الأنتقال الأُخرى. علي سبيل المثال، إلتهاب السحايا يُمكن نقله عن طريق الإتصال الجنسي ولكن لا يمكن تصنيفه كعدوى منقولة جنسيًا لأن الإتصال الجنسي ليس هو الناقل الأساسي للمرض "العامل المُمرض" الذي يسبب إلتهاب السحايا. يُعالج هذا التناقض بإحتمال الإصابة بالعدوى بوسائل أخري "غير الإتصال الجنسي". بشكل عام، العدوى المنقولة جنسيًا، هي عدوى ذات إحتمال ضئيل للإنتقال عن طريق وسائل أخرى غير الإتصال الجنسي، ولكن وسيلتها الواقعية للإنتقال هي الإتصال الجنسي (الوسائل الأكثر تقدمًا- كنقل الدم، ومشاركة الإبر التي تستعمل للحقن تحت الجلد- لا تؤخذ بعين الإعتبار). وبالتالي، يمكن للمرء أن يفترض أنه إذا كان الشخص مصابًا بالعدوى المنقولة جنسيًا، علي سبيل المثال، داء المتدثرات (الكلاميديا)، السيلان، أو الهربس التناسلي، فقد تم نقلها إليه/إليها عن طريق الاتصال الجنسي.
غالبًا ما تنتقل الأمراض الموجودة في القائمة التالية عن طريق المُمارسات الجنسية حصراً لكنها ليست الوحيدة حيث يمكن أيضا أن تنتقل العديد من الأمراض المعدية – الغير جنسية - أثناء الإتصال الجنسي، بما في ذلك نزلات البرد والإنفلونزا، والإلتهاب الرئوي ومعظم الأمراض الأخرى التي تنتقل من شخص الى آخر، إذا كان أحدهما مصابًا بالعدوى مهما كان نوعها، بسبب المخالطة الشديدة عن كثب. ومع ذلك، على الرغم من أن هذه الأمراض يمكن أن تنتقل أثاء ممارسة الجنس، الإ أنها لا تعتبر عدوى منقولة جنسيا.
السبب
الإنتقال
المخاطرة مقابل كل نشاط جنسي غير محمي مع شخص مصاب | |||
---|---|---|---|
مخاطرة مؤكدة | إحتمال ! | ||
ممارسة الجنس الفموي للرجل |
|
| |
ممارسة الجنس الفموي - إمرأة |
|
| |
مُستقبِل جنس فموي - رجل |
|
| |
مُستقبِل جنس فموي - إمرأة |
|
| |
الجنس المهبلي- ذكر |
|
| |
الجنس المهبلي- إمرأة |
|
| |
الجنس الشرجى- القائم بالإيلاج |
|
| |
الجنس الشرجى- مستقبل |
|
| |
جنس شرجي- فموي |
|
|
يتم تلخيص مخاطر وإحتمالات إنتقال الأمراض المنقولة جنسيًا في الجدول علي اليمين.
البكتيرية
- قريح ("مستدمية دوكرية")
- داء المُتدثرات ("المتدثرة الحثرية")
- السيلان ("النَيْسَرِيّة البُنِّيّة") المعروفة بالعامية باسم قرقعة
- داء الدونوفانيات أو ("كلبسيلة حبيبية الشكل ")
- الزُّهْرِيّ ("اللولبية الشاحبة ")
الفطرية
- داء المبيضات أو السفاد (" التهاب فطري أو التهاب بالخميرة")
الفيروسية
- الْتِهابُ الكَبِدِ الفَيروسِيّ (فيروس اِلْتِهَابُ الكَبِدِ ب B)- اللعاب، الموائع المنقولة بالإتصال الجنسي.
(ملاحظة: التهاب الكبد الوبائي أ والتهاب الكبد هـ ينتقل عن طريق المسلك البرازي، أما التهاب الكبد سي نادرًا ما يمكن نقلها جنسيًا، أما طريق إنتقال التهاب الكبد دي (فقط إذا كان مصابًا بعدوي بي) مازالت غير مؤكدة، ولكنها قد تشمل الإنتقال الجنسي.
- الحلأ البسيط (الهربس) (فيروس الحلأ البسيط 1 و 2)، يمكن أن ينتقل عن طريق الجلد والمخاط ، مع أو بدون ظهور بثور واضحة.
- الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة (فَيروسُ العَوَزِ المَناعِيِّ البَشَرِيّ). الموائع المنقولة بالإتصال الجنسي، السائل المَنَوِيّ، لبن الثدي، الدم.
- فيروس الورم الحليمي البشري_ يمكن أن ينتقل عن طريق الجلد والمخاط. الأنواع" شديدة الخطورة" من فيروس الورم الحليمي البشري يسبب تقريبًا جميع أنواع سرطانات عنق الرحم، وكذلك بعض أنواع سرطانات الشرج، القضيب، والمهبل. بعض الأنواع الاخرى من فيروس الورم الحليمي البشري يسبب الثآليل التناسلية.
- المليساء المعدية (فيروس المليساء المعدية)- الإتصال القريب
الطفيليات
- قمل العانة، يُعرف بشكل عامي باسم " crabs " / " pubic lice" / "Pthirus pubis "
- الجرب ("القارِمَة الجَرَبية أَو سُوس الحكة ")
الأوليات
- داء المُشعرات ("المشعرات المهبلية ") يُعرف بشكل عامي باسم "trich"
الأنواع الرئيسية
عدوى الأمراض الجنسية تشتمل و تتضمن :
- داء المُتَدَثِّرات هو عدوي منقولة جنسيًا تسببها بكتيريا "المتدثرة التراخومية أو المتدثرة الحثرية". في النساء، قد تشمل الأعراض إفرازات مهبلية غير طبيعية، وحرقة خلال الإدرار، النزيف فيما بين الدورات الشهرية، علي الرغم من أن معظم النساء لا يعانين من أي أعراض. أما الأعراض في الرجال فهي تشمل، حرقة في الإدرار، وسيلان في القضيب. إذا تُرك داء المتدثرات دون علاج في كِلًا من الرجال والنساء، يمكن أن يصيب المسالك البولية كما يُحتمل أن يؤدي الي مرض إلتهاب الحوض. مرض إلتهاب الحوض يُمكن أن يؤدي الي مشاكل خطيرة أثناء الحمل كما أنه يحتمل أن يتسبب في العقم. يمكن أن يتسبب هذا المرض في حدوث حمل مميت (خارج الرحم) حيث ينغرس الحمل خارج التجويف الرحمي. ومع ذلك، يُمكن علاج داء المتدثرات بالمضادات الحيوية.
- الشكلين الأكثر شيوعًا من الهربس ناجمين عن العدوى بفيروس الحلأ البسيط. يُصاب الفرد بفيروس الحلأ البسيط 1 عن طريق الفم ويسبب القروح. يُكتسب فيروس الحلأ البسيط 2 أثناء الإتصال الجنسي ويؤثر علي الأعضاء التناسلية. بعض الأشخاص لا تظهر عليهم الأعراض أو تظهر أعراض خفيفة جدًا. أولئك الذين يعانون من أعراض عادة ما تظهر عليهم بعد 2-20 يومًا من التعرض والتي تستمر 2-4 أسابيع. يمكن أن تشمل الأعراض ظهور بثور صغيرة مملوءه بالسوائل، الصداع، الآم في الظهر، الإحساس بالوخز أو الحكة في منطقة الأعضاء التناسلية أو الشرجية، حرقة خلال الإدرار، أعراض شبيهة بالإنفلونزا، تورم الغدد، أو الحمى. ينتشر الهربس من خلال ملامسة جلد شخص مصاب بالفيروس. يؤثر المرض علي المناطق التي يدخل من خلالها للجسم. يمكن أن يحدث من خلال التقبيل، الجماع، الجنس الفموي، أو الجنس الشرجي. يكون الفيروس مُعدي جداً خلال الأوقات التي تظهر فيها أعراض مرئية، إلا أن اولئك الذين لا تظهر عليهم أى أعراض مازال بإمكانهم نشر الفيروس من خلال ملامسة الجلد. الهجوم الأَولي هو الأكثر قسوة لأن الجسم لم يقم بعد ببناء أى أجسام مضادة. بعد الهجوم الأَولي، قد يكون هناك هجمات متكررة والتي تكون أخف حدة أو قد لايكون هناك أى هجمات مستقبلية. لا يوجد علاج لهذا المرض ولكن هناك أدوية مضادة للفيروسات تعالج أعراضه وتقلل من خطر إنتقاله (فالتريكس). علي الرغم من أن فيروس الحلأ البسيط 1 غالبًا ما يكون النسخة " الفموية" من الفيروس، و فيروس الحلأ البسيط 2 غالبًا ما يكون النسخة " التناسلية" من الفيروس، إلا أن الشخص المصاب بفيروس الحلأ البسيط 1 "الهربس الفموي" يمكن أن ينقله إلى شريكه التناسلي. سوف يستقر الفيروس، بنوعيه، في حزمة عصبية إما في الجزء العلوي من العمود الفقري، مما يؤدي الي التفشي الفموي، أو في الحزمة العصبية الثانية في قاعدة العمود الفقري، مما يؤدي الي التفشي فى الجهاز التناسلي.
- فيروس الورم الحليمي البشري هو أكثر عدوى منقولة جنسيًا شيوعًا في الولايات المتحدة. هناك أكثر من 40 سلالة مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري والعديد منها لا يسبب أى مشاكل صحية. في 90% من الحالات يقوم الجهاز المناعي بالجسم بإزالة العدوى بشكل طبيعي خلال سنتين. في بعض الحالات لا يتم إزالتها ومن الممكن أن تؤدي الي الثآليل التناسلية (َالتَحاديب حول الأعضاء التناسلية والتي من الممكن أن تكون صغيرة أو كبيرة، بارزة أو مسطحة، أو علي شكل قرنبيط) أو سرطان عنق الرحم وغيرها من السرطانات المتعلقة بفيروس الورم الحليمي البشري. قد لا تظهر أي أعراض حتي مراحل متقدمة. من المهم بالنسبة للنساء الحصول علي فحص عينة بابا نيكولاو (لُطاخَةُ عنق الرحم- مسحة عنق الرحم) من أجل فحص وعلاج السرطان. وهناك أيضًا لقاحين متاحين للنساء (جارداسيل و سيرفاريكس) يحميان من أنواع فيروس الورم الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم. يمكن أن ينتقل فيروس الورم الحليمي البشري عن طريق إتصال الأجهزة التناسلية بالإضافة إلي الجنس الفموي. من المهم أن نأخذ في عين الإعتبار أن الشريك المصاب ربما لا تظهر عليه أى أعراض.
- السيلان ينشأ بسبب بكتيريا تعيش علي الأغشية المخاطية الرطبة الموجودة في الإحليل"مجري البول"، المهبل، المستقيم، الفم، الحلق، والعينين. يمكن للعدوي أن تنتقل عن طريق الإتصال بالقضيب، المهبل، الفم، أو الشرج. أعراض السيلان غالبًا ما تظهر بعد2-5 أيام من الإتصال بشريك مصاب، ولكن بعض الرجال قد لا تلاحظ أى أعراض لمدة تصل الي شهر. تشمل الأعراض عند الرجال حرقة وألم خلال الإدرار، زيادة التبول، سيلان القضيب(باللون الأبيض والأخضر والأصفر)، إحمرار أو تورم الإحليل، تورم أو وهن الخصيتان، أو التهاب الحلق. قد تشمل الأعراض عند النساء الإفرازات المهبلية، حرقة وألم خلال الإدرار، ألم أثناء الجماع، ألم شديد أسفل البطن (إذا إمتدت العدوي الى قناتي فالوب)، أو الحمى (إذا إمتدت العدوي الى قناتي فالوب)، غير أن هناك العديد من النساء لا تظهر عليهم أى أعراض. هناك بعض سلالات السيلان المقاومة للمضادات الحيوية ولكن معظم الحالات يمكن علاجها بالمضادات الحيوية.
- الزُهري هو عدوى منقولة جنسيًا التي تسببها جرثومة. إذا تمت الإصابة بمرض الزهري فيجب عندئذ علاجه بشكل مناسب، وإلا فانه يمكن أن يسبب مضاعفات صحية طويلة الأمد وكذلك الموت. المظاهر السريرية لمرض الزهري تشمل تقرحات في الجهاز البَولِيُّ التَّناسُلِيّ، الفم، أو المستقيم، وإذا تُرك بدون علاج فسوف تتفاقم الأعراض. في السنوات الأخيرة، إنخفض إنتشار مرض الزهري في أوروبا الغربية، ولكنه في المقابل إزاد في أوروبا الشرقية (دول الإتحاد السوفياتي سابقًا). توجد نسبة مرتفعة من مرضي الزهري في أماكن مثل الكاميرون، كمبوديا ، و بابوا غينيا الجديدة.
- داء المشعرات هو عدوى شائعة تنتقل عن طريق الإتصال الجنسي، ناجمة عن طفيل مجهري (أولّي) يسمي "المُشعرات المهبلية". يؤثر داء المشعرات علي كلًا من النساء والرجال، ولكن الأعراض تكون أكثر شيوعًا عند النساء. يُعالج معظم المرضى بمضادات حيوية تسمى ميترونيدازول، وهي مضادات فعالة جدًا.
- الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة (فَيروسُ العَوَزِ المَناعِيِّ البَشَرِيّ) يصيب الجهاز المناعي للجسم الذي يتدخل في مكافحة العوامل المسببة للمرض. يقتل الفيروس خلايا عنقود التمايز 4 (كتلة التمايز4) وهي خلايا الدم البيضاء التي تساعد علي مكافحة العدوى المختلفة. يتم نقل فيروس العوز المناعي البشري في سوائل الجسم، وينتقل عن طريق النشاط الجنسي. كما يمكن أن ينتقل أيضا عن طريق الإتصال مع الدم المصاب، الرضاعة الطبيعية، الولادة، ومن الأم إلى الجنين أثناء الحمل. عندما يكون فَيروسُ العَوَزِ المَناعِيِّ البَشَرِيّ في أكثر المراحل تقدماً، يقال أن الفرد مصاباً بالإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة. هناك مراحل مختلفة من تطور العدوي بفيروس العوز المناعي البشري. وتشمل المراحل العدوي الأولية، العدوي عديمة الأعراض، العدوي ظاهرة الأعراض، و الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة. في مرحلة العدوي الأولية، سوف يظهر علي الشخص أعراض تشبة الإنفلونزا مثل(صداع، تعب، حمي، الآم في العضلات) لمدة إسبوعين تقريبًا. في المرحلة اللاعرضية، عادة ماتختفي الأعراض ويمكن للمريض أن يظل هكذا لسنوات، بدون أعراض. عندما يتطور فَيروسُ العَوَزِ المَناعِيِّ البَشَرِيّ الي مرحلة الأعراض، يضعف الجهاز المناعي، و يصبح يحتوي علي عدد منخفض من خلايا عنقود التمايز 4. وعندما تتحول عدوي فيروس العوز المناعي البشري الي عدوي مهددة للحياة، فحينئذ يطلق عليها الإيدز. الأشخاص المصابون بالإيدز يقعون ضحايا للعدوى الانتهازية ويموتون نتيجة لذلك. عندما تم إكتشاف المرض لأول مرة في الثمانينات، كان من غير المرجح أن يعيش مرضى الإيدز لفترة أطول من بضع سنوات. أما الأن هناك أدوية مضادة للفيروسات القهقرية متاحة لعلاج عدوي فيروس العوز المناعي البشري. لا يوجد علاج معروف لفيروس العوز المناعي البشري أو الإيدز ولكن تساعد الأدوية علي قمع الفيروس. من خلال تثبيط كمية الفيروس في الجسم، كما يمكن للمصابين أن يعيشوا حياة أطول وأكثر صحة. علي الرغم من أن مستويات الفيروس قد تكون منخفضة، إلا إنه مازال بإمكانهم نقل الفيروس للآخرين.
الوقاية
File:Sanfranciscocityclinicnight.jpeg|thumb|مركز طبي لفحص الأمراض الجنسية في سان فرانسيسكو]].]]
الوقاية بالدرجة الأولى هو المفتاح للتصدي للأمراض المنقولة جنسيًا و التي لا يمكن علاجها، مثل فيروس العوز المناعي البشري والهربس. تعزز عيادات الصحة الجنسية إستخدام الواقي الذكري وتوفر التوعية للمجتمعات المحلية المعرضة للخطر. الطريقة الأكثر فعالية لمنع إنتقال العدوى المنقولة جنسيًا هي تجنب الإتصال بأجزاء الجسم أو السوائل التي يمكن أن تؤدي الى إنتقاله من الشريك المصاب. ليس كل الأنشطة الجنسية تنطوي علي إتصال: جنس عبر الأنترنت، الجنس عبر الهاتف، أو الاستمناء عن بعد وهي طرق لتفادي الملامسة. الإستخدام السليم ل الواقي الذكري يقلل من الإتصال والمخاطر. علي الرغم من أن الواقي الذكري فعّال في الحد من الإصابة، إلا أنه قد تنتقل بعض الأمراض حتي مع الواقي الذكري.
ينبغي أن يجري كلا الشريكين إختبار العدوى المنقولة جنسيًا قبل الإقدام علي علاقة جنسية، أو قبل إستئناف العلاقة اذا كان أحد الشريكين قد إنخرط في علاقة مع شخص آخر. العديد من حالات العدوى غير قابلة للكشف مباشرة بعد التعرض. لذلك ينبغي إتاحة وقت كافي بين التعرضات المحتملة والإختبارات حتي تكون الإختبارات دقيقة. قد يكون من المستحيل الكشف عن بعض الأمراض المنقولة جنسيًا، وخاصة بعض الفيروسات الباقية مثل فيروس الورم الحليمي البشري، بواسطة الإجراءات الطبية التقليدية.
العديد من الأمراض التي تُنشئ عدوى دائمة تحتل الجهاز المناعي مما يؤدي الى سهولة إنتقال الأمراض الأخرى. يمكن للمناعة الطبيعية التي تقودها البروتينات الدفاعية ضد فيروس العوز المناعي البشري أن تمنع إنتقال فيروس العوز المناعي البشري عندما تكون العدوى الفيروسية منخفضة جدًا، ولكن إذا كانت المناعة منشغلة أو غارقة تمامًا بفيروسات أخرى، فيمكن لفيروس العوز المناعي البشري أن يقوم بترسيخ مكانه في الجسم. تزيد أيضًا بعض الأمراض الفيروسية المنقولة جنسيًا من خطر الوفاة للمرضى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري.
اللقاحات
تتوفر اللقاحات التي تحمي من بعض العدوى الفيروسية المنقولة جنسيًا، مثل إلتهاب الكبد الوبائي أ، إلتهاب الكبد ب، وبعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري. يُنصح بالتطعيم قبل بدء الإتصال الجنسي لضمان أقصي قدر من الحماية.
الواقي الذكري
لا يوفر الواقي الذكري والواقي الأنثوي الحماية المرجوة إلا في حالة إستخدامه بشكل صحيح كواقي من والي المنطقة التي يغطيها فقط. " المناطق المكشوفة لا تزال عرضة للكثير من العدوي المنقولة جنسيًا". في حالة الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، غالباً ما تشتمل طرق النقل الجنسي القضيب، لأن فيروس العوز المناعي البشري لا يمكن أن ينتشرمن خلال الجلد غير المجروح، وبالتالي " حماية القضيب المُولج بشكل صحيح بواسطة واقي ذكري يتم إرتدائه بشكل صحيح من المهبل أو فتحة الشرج توقف بشكل فعال إنتقال فيروس العوز المناعي البشري". لا يُعتبر السائل المصاب بالعدوي علي الجلد المجروح المحمل مباشرة بفيروس العوز المناعي البشري " منقول جنسيًا"، ولكن لا يزال هناك إمكانية نظريًا أن ينتقل أثناء الإتصال الجنسي، يمكن تجنب هذا ببساطة بعدم الإنخراط في الإتصال الجنسي عند وجود جروح مفتوحة. يمكن منع العدوى المنقولة جنسيًا الأخرى، حتي العدوى الفيروسية، بإستخدام الواقي الذكري المطاطي أو المصنوع من البولي يوريثين أو المطاط الصناعي بولي ايزوبرين كواقي. بعض الكائنات الحية الدقيقة والفيروسات صغيرة بما فيه الكفاية لتمر من خلال المسامات في الواقي الذكري الطبيعي، ولكنها لا تزال كبيرة جدًا لتمر من خلال الواقي الذكري المطاطي أو المصنوع من الالياف الصناعية.
الإستخدام الصحيح يتضمن:
- عدم وضع الواقي الذكري مشدود جدًا عند مقدمة القضيب، ويجب الإنتباه إلى ترك فراغ 1.5 سم (3/4 بوصة) تقريبا في الطرف للقذف. يمكن أن يؤدي وضع الواقي الذكري في حالة عدم الإنتصاب إلي الفشل.
- إرتداء واقي ذكري فضفاض جدا يمكن أن يؤدي الي إبطال مفعول الواقي.
- يجب تجنب قلب الواقي الذكري، ويجب التخلص منه بمجرد إرتدائه مرة واحدة سواء تم القذف فيه أو لا.
- تجنب إرتداء واقي ذكري مصنوع من مواد أخرى غير المطاط، المطاط الصناعي بولي إيزوبرين، أو البولي يوريثين والتي لا تحمي ضد فيروس العوز المناعي البشري.
- تجنب إستخدام المزلقات الزيتية (أو أي شئ يحتوي علي زيت بداخله) مع الواقي الذكري المطاطي، حيث يمكن للزيت أن يسبب الثقوب.
- إستخدام الواقي الذكري ذو النكهة لممارسة الجنس الفموي فقط، لأن السكر الموجود في النكهة يمكن أن يؤدي الي عدوي الخميرة اذا تم إستخدامه للمضاجعة.
عدم إتباع الخمس مبادئ التوجيهية أعلاه يديم الإعتقاد الشائع بأن الواقيات الذكرية لا يتم إختبارها أو تصميمها بشكل صحيح.
من أجل توفير أفضل حماية لنفسك ولشريكك من العدوى التي تنتقل جنسيًا، يجب التعامل مع الواقي الذكري القديم ومحتوياته علي أنه ملوث بأمراض مُعدية. لذلك يجب التخلص من الواقي الذكري القديم بشكل صحيح. كما ينبغي إستخدام واقي ذكري جديد لكل مرة يتم فيها الايلاج، حيث أن الاستخدام المتعدد يزيد من فرصة حدوث قطع به، مما يؤدي إلي فشل فعاليته كواقي.
مادة النونوكسينول 9
وَضع الباحثون آمالاً علي أن يساعد النونوكسينول ، وهو تحميلة مهبلية، علي تقليل مخاطر الإصابة بالعدوى المنقولة جنسيًا. ومع ذلك، وجدت التجارب أنها غير فعالة وأنها قد تعرض المرأة لخطر أكبر للإصابة بفيروس العوز المناعي البشري.