الجنس الآمن
الجنس الآمن هو مُمارسة الأنشطة الجنسية من قِبل الأفراد مع إتخاذ وسائل الوقاية لحماية أنفسهم من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً مثل مرض الإيدز . يطلق عليه أيضاً مصطلح الجنس المحمي و الجنس الأكثر آمناً ، بينما يشير مصطلح الجنس الغير آمن ، الجنس الغير محمي للإشارة إلى الأنشطة الجنسية التي يقوم بها الأفراد دون الإستعانة بطرق الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً. تفضل بعض المصادر إستخدام المصطلح الجنس الآمن لمنح معنى أكثر دقة وللإشارة بأن طرق الوقاية و الحماية هذه تقلل من فرص الأصابة بالأمراض المنقولة جنسياً لكنها بالطبع لا تمنعها بالشكل المُطلق. من أحد المصطلحات الأخرى و التي إرتبطت إرتباطاً وثيقاً بالجنس الآمن هي " الأمراض المنقولة جنسيا" أو كما يُشار إليها STDs، ويحمل هذا المصطلح العديد من المعاني ; أحدها أن يكون الشخص مصاباً بالعدوى الجنسية، لكن لا تظهر عليه أية أعراض للمرض.
أصبحت المُمارسات الجنسية الآمنة أكثر بروزاً في أواخر الثمانينات بعد الإنتشار الكبير لمرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز ،وأصبح موضوع الجنس الآمن في الوقت الحاضر أحد أهم المواضيع التي تتناولها الثقافة الجنسية. يعتبر الجنس الآمن وسيلة لتقليل الضرر الناجم عن الإصابة بالأمراض الجنسية. لكن إتباع طرق الوقاية هذه من خلال الجنس الآمن هي ليست مُطلًقة ; على سبيل المثال تنخفض خطورة الإصابة بفايروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز من الطرف المستقبل للطرف المتلقي بإستخدام الواقيات الذكرية بمعدل من أربعة إلى خمسة أضعاف. من جهة أخرى قد تكون بعض المُمارسات الجنسية الآمنة أيضاً وسيلة لمنع الحمل ، إلا أن العكس غير صحيح تماماً فوسائل منع الحمل التقليدية لا تحمي من أية أمراض منقولة جنسياً وبالمثل فأن إختيار شريك موثوق وآمن للممارسة الجنسية و إتباع وسائل الوقاية يقلل من فرص الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً إلى جانب ذلك يقلل من فرص الحمل الغير مرغوب به.
إن الجنس الآمن يكون ذو تأثير عال ضد الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً فقط في حال إلتزم الطرفان القائمان بالأنشطة الجنسية معاً على إتباع طرق الوقاية سوياً. على سبيل المثال ، يتم إستخدام الواقي الذكري أثناء الإيلاج ، لكن في حال قام الذكر بنزع الواقي الذكري وإستمر في الجِماع دون علم أو ملاحظة الطرف الآخر ( سواء كانت فتاة أو رجل) فأن هذا التصرف خطر ولا يحمي إطلاقاً من الأمراض المنقولة جنسياً.