السحاقيات

اذهب إلى: تصفح ، ابحث

يستخدم مصطلح السحاقيات لوصف العلاقة الجنسية و الرومانسية التي تجمع النساء بعضهن ببعض. قد يستخدم المصطلح كإسم، للإشارة إلى النساء اللواتي يُعرفن أنفسهن أو تم تعريفهن من قِبل الآخرين بأنهن يملن جنسياً إلى النساء ، وقد يتم إستخدام المصطلح أيضاً كصفة، بهدف وصف خصائص شخص ما أو نشاط معين مرتبط بالجنس أو الميول الجنسي بين النساء.

يمكن أن تشير كلمة " سحاقية" إلى هوية المرأة، إلى رغبة، أو نشاط رومانسي أو جنسي بين النساء. ( " مقتبس من لوحة فنية تسمى سافو و إيرينا في حديقة ميتيلان " بريشة الفنان سيمون سولومون )

تستخدم كلمة " سحاقية" كمفهوم للتمييز بين النساء ذوات التوجه الجنسي المشترك، وهو مصطلح حديث بداء بالإنتشار في القرن العشرين. قديماً، لم تتمتع النساء بالحرية أو الإستقلالية للبوح بالعلاقات الجنسية مع نفس الجنس مثل الرجال المثليين، ولم يتلقوا العقوبات القاسية التي تعرض لها الرجال المثليين بسبب ميولهم الجنسي في بعض المجتمعات. لكن بدلاً من ذلك، كان يُنظر إلى العلاقات الجنسية بين النساء بأنها أقل ضرراً ولا يمكن مقارنتها مع الجنس الذي يحدث بين الرجل و المرأة ، إلا في حال حاولت النِساء القيام ببعض الأنشطة التي يقوم بها الرجل خلال العملية الجنسية. هنالك معلومات قليلة جداً تم توثيقها تاريخياً في هذا الشأن لمنح الوصف الدقيق حول العلاقات الجنسية و السحاق بين النِساء. عندما بداء علماء الجنس في نهاية القرن 19 بتصنيف ووصف الأنشطة الجنسية الشاذة عن المألوف ، واجهوا الكثير من الصعوبات بسبب قلة المعرفة حول السحاق أو الأنشطة الجنسية التي تجمع بين النساء ، وقد قاموا بوصف السحاقيات بأنهن نساء ليس لديهن الميول الجنسي الطبيعي الذي تتمتع به النِساء عادة كما تم وصفهن بأنهن يعانين من خلل أو مرض عقلي – تم عكس هذا الوصف كلياً من قِبل منظمات العلوم العالمية .

النساء في العلاقات الجنسية السحاقية تستجيب وتتوافق مع هذا الوصف إما من خلال إخفاء تفاصيل حياتهن الشخصية أو بقبول هذه التسميات المهينة و المنبوذة التي فرضتها عليهن المجتمعات و الثقافات في أوروبا و الولايات المتحدة . بعد الحرب العالمية الثانية، خلال فترة القمع الإجتماعي، إضطهدت الحكومات الأنشطة الجنسية للسحاقيات، قامت النساء بإنشاء شبكات و مجموعات لنشر الثقافة بين بعضهن البعض. فيما بعد وبشكل تدريجي، سمحت الظروف الإقتصادية الجيدة، و حرية الحياة الإجتماعية للنساء أن يتخذن القرار حول طبيعة علاقتهن الأسرية و الشخصية. مع حملة دعم و تأيد النساء الثانية، متزامناً مع نمو التعليم العالي الذي حصلت عليه المرأة عبر التاريخ إلى جانب إزدهار الثقافة الجنسية في القرن العشرين تحديداً، توسع مفهوم و تعريف مصطلح " سحاقية" ، الأمر الذي أطلق الشرارة الأولى في مفهوم الرغبة الجنسية والذي أصبح السبب الأول في تحديد ماهو السحاق . هنالك بعض النساء اللواتي يمارسن الأنشطة الجنسية مع نفس الجنس لكنهن في نفس الوقت يرفضن أن يتم وصفهن بالسحاقيات أو حتى وصفهن ب أصحاب الميول الجنسي الثنائي  ; إن الهوية الجنسية ليست بالضرورة هي التوجه الجنسي للفرد ، حيث هنالك بعض العناصر التي تؤثر على هذا الأمر مثل الخوف من التصنيفات و التميزات التي قد تصحبه .

إن تصوير السحاقيات في وسائل الإعلام يشير إلى أن المجتمعات الكبيرة قد تم خداعها وتهديدها من قِبل نساء إعترضن على الأدوار القيادية لمؤيدي وداعمي حقوق النساء، إلى جانب إدعائهم بأنه قد تم نشر الفتنة في المجتمعات من قبل نساء لديهن علاقات غرامية و جنسية مع بنات جنسهن. إن النساء اللواتي تبنين دعم مجتمع وحقوق السحاقيات شاركوا قصصاً واقعية تشير غالبيتها إلى التميز العرقي ضد السحاقيات ; بسبب ميولهن الجنسي، والرفض الكبير الذي تعرضن له من عائلاتهن، أصدقائهن والآخرين في المجتمع بسبب خوفهم من المثلية الجنسية. وكنساء، فإنهن يواجهن مخاوف منفصلة ومختلفة عن تلك التي يواجهها الرجال. قد تتعرض السحاقيات إلى الأذى الجسدي أو النفسي بسبب هذا التمييز وهذه العنصرية ،التحييز، والضغوطات .

إلى جانب ذلك، فأن البنود السياسية و التقاليد الإجتماعية تؤثر أيضاً بشكل كبير على علاقة السحاقيات بالمجتمع و العالم بأجمعه.

Editing and creating content requires user account. Login, if you have an account

If you don't have an account

Create account now!

Already have an account? Login Now