صناعة الجنس

اذهب إلى: تصفح ، ابحث

يُطلق على صناعة الجنس أيضاً إسم تجارة الجنس وهي عبارة عن الأعمال التجارية و الصفقات التي ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالجنس، سواء كانت خدمات أو منتجات تهدف إلى الترفيه الجنسي . تقدم صناعة الجنس خدمات و مُنتجات متعلقة بالجنس مثل الدعارة ، فتيات الإتصال ، مسارح الأفلام الإباحية ، الأفلام الجنسية ، المتاجر الجنسية ، نوادي التعري ، المجلات الجنسية التي تستهدف العملاء الرجال ، الأفلام الإباحية، القنوات التلفزيونية الجنسية ، الإشتراكات التلفزيونية الخاصة للوصول إلى الأفلام الجنسية . و تُعتبر أنشطة الهيمنة الجنسية BDSM أيضاً جزءً من الدعارة والإباحية .

الدعارة

الدعارة هي أحد أهم العناصر في صناعة الجنس، غالباً تحدث هذه الأنشطة في بيوت الدعارة أو في أحد أماكن الإقامة التي توفرها بائعة الهوى لعملائها في الفندق أو في أحد الشقق الخاصة، في أغلب الأحيان تقوم وكالة الفتيات المُرافقات بتنسيق و تنظيم هذا الأمر. ويتضمن هذا النشاط بائعة هوى أو أحد العاملات في الجنس والتي تُقدم الخدمات الجنسية إلى العملاء. في أغلب الحالات تقرر الفتاة أو الرجل الذين يقدمون هذه الخدمات في حال كانت تريد / كان يريد تقديم أنشطة جنسية معينة أم لاء ، لكن من جهة أخرى يتم إجبار بائعات الهوى على مُمارسة الأنشطة الجنسية ويتم معاملتهم مثل العبيد في بعض دول العالم .

تعتبر الدعارة قانونية في بعض الدول، لكنها في الدول الآخرى غير قانونية. من جهة أخرى الدول التي تكون الدعارة وإنشاء بيوت الدعارة فيها غير قانونية ، تشهد طرق أخرى لمُمارسة هذه الأنشطة والتي تتمثل في صالونات التدليك، الحانات أو نوادي التعري والتي تقدم الخدمات الجنسية للعملاء. وتشهد الدول التي تكون الدعارة فيها قانونية الكثير من القيود و الشروط . وفي جميع الحالات لا يُسمح بإجبار أحد على مُمارسة الدعارة، إلى جانب ضرورة مراعاة السن القانوني لحصول الفرد على الأنشطة الجنسية أو تقديمها للآخرين.

الإعتبارات الأخرى

توظف صناعة الجنس مئات الأفراد يومياً للعمل في مجالها. وتختلف مجالات التوظيف هذه لتشمل العاملين في الجنس أو كما يُطلق عليهم أيضاً إسم مقدمي الخدمات الجنسية أو مقدمي الجنس وهم الأفراد ( سواء كانوا ذكور أو إناث) الذين يقدمون الخدمات الجنسية، إلى العملاء . قد يكون العاملين في الجنس بائعات هوى ، فتيات الإتصال ، ممثلي الأفلام الإباحية، العارضات الجنسيات ، مقدمي العروض الجنسية المباشرة، الراقصات الجنسيات ، راقصات التعري ، مقدمي الخدمات الجنسية عبر الهاتف، مقدمي الجنس عبر الإنترنت ، أو مقدمي عروض الجنس المباشر عبر الإنترنت .

إلى جانب ذلك، كغيرها من الصناعات الأخرى هنالك الكثير ممن يعملون في صناعة الجنس دون تقديم الخدمات الجنسية فعلياً على سبيل المثال المُدراء، طاقم تصوير الأفلام الإباحية، المصوريين، مطوريّ المواقع الإلكترونية الإباحية أو تلك المواقع التي تقدم خدمات الدردشة الجنسية و عروض الجنس المباشرة، الأفراد الذين يبيعون المنتجات و الأدوات الجنسية، الأفراد الذين يبيعون الأفلام الإباحية ، العاملين على طباعة الكتب و المجلات الجنسية، الخ . هنالك بعض رجال الأعمال الذين يديرون عارضات جنسيات على مستويات عالمية ، الصحافة و الإعلام التي تغطي هذه الصناعة، الأفراد العاملين في وكالات الفتيات المُرافقات و الذين يقومون بتنسيق و تنظيم المواعيد بين فتيات الإتصال و العملاء، الأشخاص الذين يقومون بكتابة المحتوى للمواقع الجنسية، وغيرها من الوظائف التي ترتبط بشكل غير مباشر بصناعة الجنس. عادة، أولائك العاملين في إدارة أو فريق العمل العامل في الوظائف المُشار إليها سابقاً لا يكون لديهم تواصل مباشر مع العاملين في الجنس، فهم على سبيل المثال يقومون بإحضار فريق التصوير، أو يتواصلون مع الشبكات الإجتماعية المرتبطة مع العاملين في الجنس . وتعتبر صناعة الأفلام الإباحية أحد المُنتجات التي يقوم العاملين و الإداريين في صناعة الجنس بإنتاجها بإحتراف و بيعها إلى الأسواق والموزعين عبر الإنترنت.

الأفلام الإباحية

إن الأفلام الإباحية هي تصوير و توثيق أنشطة تُظهر الإيلاج الجنسي للمشاهدين بغرض الإمتاع الجنسي لهم. وتقوم " العارضة الجنسية" بالخضوع لجلسة تصوير جنسية و إباحية . وقد تقوم " الممثلة الإباحية " أو " النجمة الإباحية " بتصوير فلم إباحي . في بعض الحالات يتطلب الأمر مهارات تمثيلية بسيطة جداً، يطلق على القائم/ القائمة بالأداء " عارضة جنسية " . وفي العادة هنالك أكثر من طريقة لتقديم الإباحية للجمهور سواء في وسائل الإعلام، الكتب المختلفة ، المواد المطبوعة ، المجلات ، الكروت المصورة ، الصور، الرسومات الفنية ، رسومات الكرتون ، التسجيلات الصوتية ، مقاطع الأفلام و حتى ألعاب الفيديو. رغم ذلك، عندما يتم القيام بالأنشطة الجنسية على المسرح مباشرة أمام الحضور لا يتعبر الأمر إباحياً ، قد يكون ذو وصف إباحي لكنه وفقاً للتعريف لا يعتبر نشاطاً إباحيا. وعلى نفس الشاكله ، لا تعتبر العروض الجنسية المباشرة و رقصات التعري ضمن تصنيف الإباحية . كان لشبكة الإنترنت التي ظهرت في آواخر 1980 وبداية 1990 الدور الكبير في إنتشار الخدمات الجنسية الإلكترونية . وحتى يومنا هذا إنفتاح عالم الإنترنت نشر الخدمات الجنسية و صناعة الجنس الإلكترونية بشكل كبير جداً حول العالم.

السياحة الجنسية

يسافر النساء و الرجال من دولهم الأصلية إلى دول أخرى بغرض الحصول على السياحة الجنسية ، وتختلف الدول والمدن التي يذهبون إليها إعتماداً على معالم الجذب الجنسية بها و ما يسعى السائح الحصول عليه إلى جانب إختلاف الدول ذات السياحة الجنسية للنساء عن تلك التي يتوافد إليها الرجال. تتطلب السياحة الجنسية للرجال بعض الخدمات الخاصة في الدول التي يذهبون إليها، لكن الحال مختلف في السياحة الجنسية للنساء، فلا يتطلب الأمر وجود بعض الخدمات أو أماكن الإقامة الخاصة والأمر أسهل إلى حد ما. ومثل السياحة التقليدية، فأن السياحة الجنسية تؤثر بشكل كبير جداً على الإقتصاد المحلي ، لا سيما الدول المتقدمة التي تشتهر بها كثيراً. وتزيد شهرة السياحة الجنسية في الدول التي لديها قوانين متساهلة و متسامحة مع الدعارة و الأنشطة المتعلقة بها ، لكنها من جهة أخرى قد تتسبب في بعض المشاكل والخلافات الإجتماعية على الصعيد المحلي للدول المستضيفة.

المواقع الجغرافية

الأعمال التجارية التي توفر الخدمات الجنسية عادة تتركز حول القواعد العسكرية . ففي المملكة المتحدة شهدت المنطقة المحيطة بالميناء البحري بورتسموث إزدهاراً كبيراً في مجال الصناعة الجنسية محلياً . وفي القرن 19، حتى بداية التسعينات كان هنالك منطقة أضواء حمراء كبيرة بالقرب من القاعدة العسكرية الأمريكية في الفلبين . منطقة الأضواء الحمراء منوتو في دبلن كانت أحد أكبر مناطق الأضواء الحمراء في أوروبا ، والتي جذبت عدد هائل من الجنود البريطانيين من القاعدة العسكرية إلى مركز المدينة; لكن تم هدمها بعد إعلان الإستقلال الأيرلندي ورحيل جميع الجنود . منطقة الترفيه الجنسي ذات السمعة السيئة [[ باتبونج ][ الواقعة في بانكوك وتلك التي تقع في مدينة باتايا ، في تايلاند ، أنشاءت مواقع ترفيه جنسية بالقرب من القاعدة العسكرية الأمريكية أيضاً خلال حرب الفيتنام بداية السبعينات .

المعارضة

إن صناعة الجنس هي من أحد المواضيع التي تشهد دوماً جدلاً واسعاً ، عدد كبير من الأفراد، الحكومات و المؤسسات ترفضها بشدة ، وكنتيجة لذلك تكون الدعارة و التعري أنشطة غير قانونية في تلك الدول.

موقف المنظمات النسائية

بعض الجهات الداعمة لحقوق النساء يتخذون موقفاً شديداً و صارماً من الصناعة الجنسية، وحيث يرون بأن السماح للنساء بتقديم هذه الخدمات للرجال يعتبر إستغلال لهم ،ويعتبر أحد أسباب العنف الجسدي الذي تتعرض له المرأة إلى جانب التميز الحاصل بين الذكور و الإناث في هذه الصناعة. وتناقش هذه المؤسسات و المنظمات أن الدعارة هي أحد أشكال سيطرة الرجال و أحد أنواع العنف ضد المرأة ، وعلى الرغم من أن عدد كبير من بائعات الهوى هن إخترن هذه المهنة لأنفسهن لكن لا تعتمد هذه المنظمات هذا الأمر فمن وجهة نظرهم أن بائعات الهوى يعملن في هذا المجال إما لأنه تم إجبارهن عليه أو لأسباب الإتجار بالبشر وفي حال كان سبب عمل الفتيات في هذه المهنة هو قرارهن الخاص و المستقل فأن الأمر يعود إلى ضغوطات المجتمع وفي النهاية النتيجة واحدة و هو رفض الدعارة تماماً . هنالك بعض الدول التي تأثرت بهذه الأفكار و الأراء وقامت بتعديل القوانين التي تتناسب نوعاً ما معها، ففي السويد ، النرويج و أيسلندا تطبق المخالفة القانونية على من يقوم بشراء الخدمات الجنسية و ليس على من يقوم بتقديمها أو عرضها ، فيتم معاقبة العميل و ليس بائعة الهوى .

كما تُعارض الكثير من المؤسسات النسائية الأفلام الإباحية ، مُشيرين بأن هذه الصناعة تشجع ممارسة العنف ضد المرأة و تساعد أيضاً في إستغلالها. فمن جهة يتم إستغلال المرأة و جسدها لصناعة الإباحية و تحقيق الربح المالي من خلاله ، ومن جهة أخرى تتضمن غالبية الأنشطة الجنسية في الأفلام الإباحية إجبار المرأة ، إهانة كرامتها و الإساءة لها الأمر الذي قد يعتبر أيضاً أحد أنواع الإغتصاب الجنسي. ليتم بعدها نشر هذه المواد الجنسية لإمتاع الرجال على مستوى عالمي. رغم ذلك، هنالك جمعيات نسائية أخرى و التي تعارض مراقبة الأفلام الإباحية ، كما إنتقدوا إدخال تشريعات لمكافحة الإباحية في الولايات المتحدة – و منهم بيتي فريدان ، كيت ميليت، كارين ديكرو، ويندي كامينر، و جامايكا كينكيد .

Editing and creating content requires user account. Login, if you have an account

If you don't have an account

Create account now!

Already have an account? Login Now