الكاثوي
الكاثوي أو الكاتوي هي كلمة من أصل تايلاندي والتي تشير إلى شخص متحول جنسياً أومثلي وهي الكلمة المستخدمة بشكل رسمي في تايلاند للإشارة إلى الرجال الممثليين . من جهة أخرى يرى الكثير من المحليين في تايلاند أن الكاثوي ينتمون إلى جنس ثالث ، من ضمنهن الكاثوي أنفسهم، و يراهم البعض الآخر لا ينتمون إلى جنس الرجال أو حتى النساء. هنالك عدد من المصطلحات المرتبطة بكلمة الكاثوي مثل " ساو أغنية الرسول" ، (" نوع آخر من النِساء" و " فيت ثي سام ") أي " الجنس الثالث". وتعتبر كلمة كاثوي ذات أصول اللغة الخميرية. المعنى الأقرب لهذا المصطلح هو اللادي بوي وهي كلمة واسعة الإنتشار في الدول ذات الثقافات المختلفة.
الوصف العام
إن مصطلح " كاثوي" ليس مكافئاً للمعنى الذي يحمله مصطلح المرأة المتحولة جنسياً الحديث. إستخدام كلمة " كاثوي" يدل على أن الفرد ذكر ( رجل) إستناداً إلى " أغنية الرسول ساو" ( حيث يتم الإشارة إلى " المرأة المتحولة جنسياً " على أنها ذات صفات " أنثوية" وتصنف أنثى ) أو " فيت ثي سام" ( والتي تشير إلى الجنس الثالث) . أما مصطلح phu-ying praphet thi sorng يتم ترجمته إلى " إمرأة من النوع الآخر أو الثاني" ويشير أيضاً إلى الكاثوي. في نفس الصدد أشار الباحث الأسترالي في السياسة الجنسية في تايلاند بيتر جاكسون أن مصطلح " كاثوي" قد إستخدم في العصور السابقة بغرض الإشارة إلى الأفراد الذين يحملون تشوهات في أعضائهم الجنسية ، لكن مع بداية منتصف القرن العشرين تغير إستخدام المصطلح ورّكز بشكل أساسي على الرجال بخصائص أنثوية ، وقد يستخدم أيضاً للإشارة إلى الرجال المتشبهين بالنساء لا سيما من حيث الملابس، فغالبية الكاثوي يرتدون ملابس نسائية ويخضعون للجراحات التجميلية بغرض الحصول على مظهر المرأة ، مثل عمليات زراعة الثدي ، حقن الهرمونات ، حقن السيليكون ، وإزالة تفاحة آدم. البعض الآخر يستخدم مساحيق التجميل و يسمى نفسه بأسماء نسائية أيضاً لكن يرتدي ملابس الرجال ، ليصبح أقرب من فئة الرجال المتحولين جنسياً.
وفي بعض الأحيان يعتبر مصطلح " الكاثوي" إزدرائياً، لا سيما ما يطلق عليه "kathoey-saloey" ويعني " الجنسية" أو " الملكة" .
الجانب الإجتماعي
يعمل الكاثوي غالباً في المهن النسائية ، مثل المتاجر ، المطاعم و صالونات التجميل ولكن منهم من يعمل أيضاً في المصانع ( وهو يعكس النسبة العاملة من الإناث في مصانع تايلاند) . كما يعمل الكاثوي في مراكز الترفيه و المراكز السياحية ، الحانات، النوادي ك عاملين في الجنس .
إن الكاثوي هم أكثر إنتشاراً و تقبلاً في الثقافية التايلاندية ، على عكس الرفض الذي قد يواجه الأفراد المتحولين جنسياً في الدول الغربية أو في بعض المدن الهندية. هنالك عدد كبير من عارضات الأزياء، المطربين و نجوم الفن من تايلاند من الكاثوي ، و هنالك أيضاً مسابقة ملكات الجمال تقام سنوياً في تايلاند للكاثوي و تنشر نتائجها في الصحف المحلية التايلاندية . ولا تقتصر هذه الظاهرة على المناطق الحضرية; هنالك الكاثوي في العديد من القوى في تايلاند.
أحد أشهر أنواع العلاقات المنتشرة بين الكاثوي هو علاقة تجمع بين إثنان منهم و يقوم الأكبر عمراً بالنفقة وتوفير الدعم المالي لكاثوي آخر أصغر عمراً أو رجل آخر تجمعهما علاقة جنسية أو غرامية.
في الوقت الحالي يواجه الكاثوي العديد من العوائق الإجتماعية والقانونية، حيث تصاب العائلات ( لا سيما الأب) بخيبات أمل إذا أصبح أبنهم من الكاثوي، و سيكون على هذا الإبن أن يواجه العائلة بأكملها ويتحمل النتائج المترتبة. لكن رغم ذلك و بوجه عام يتمتع الكاثوي بالتقبل الكبير في تايلاند مقارنة مع الدول الآسيوية الأخرى. ليس هنالك جوانب قانونية للمتحولين جنسياً | أو أحد أشكال الإعتراف القانوني للكاثوي والمتحولين جنسياً في تايلاند: الأمر ينطبق أيضاً على المتحولين جنسياً الذين خضعوا للجراحات التجميلية وقاموا بالفعل بتغير أعضائهم الجنسية، لا يسمح لهم قانونياً بتغير جنسهم في الأوراق و الوثائق الرسمية. ومن جهة أخرى لا يزال التمييز و التفريق بين الجنسيين من حيث التوظيف و التشغيل منتشراً بكثرة، إلى جانب بعض المشاكل التي تظهر فيما يتعلق بالمواقع على سبيل المثال في سيتم وضع الكاثوي و المتحولين جنسياً الذين خضعوا للعمليات التجميلية و لا يتمتعون بالأعضاء التناسلية الذكرية ، في سجون الرجال .
