المثليين

اذهب إلى: تصفح ، ابحث

تشير كلمة مثلي إلى الرجال أصحاب الميول الجنسي الشاذ أو قد يشير إلى صفة المثلية . إستُخدم هذا المصطلح في الأصل للإشارة إلى "راحة النفس " ، " السعادة " أو " الإشراق و البهجة " . وقد تم البدء بإستخدام المصطلح للدلالة على المثلية الجنسية في بداية القرن 19 ، وإزداد إستخدامه في القرن العشرين . في اللغة الإنجليزية الحديثة يتم إستخدام مصطلح " مثلي " كصفة ونعت يتم فيه وصف الأشخاص لا سيما الذكور ، وذلك يختلف إستناداً إلى الأنشطة والحضارات المرتبطة بالمثلية الجنسية.

مع نهاية القرن العشرين، تم إقتراح إستخدام كلمة " مثلي" من قِبل مجتمع المثليين،السحاقيات، ثنائي الميول الجنسي و المتحولات جنسياً من أجل وصف الأشخاص الذين يميلون جنسياً إلى أفراد جنسهم . في نفس تلك الفترة إستخدم المصطلح بغرض الإستحقار في العديد من دول العالم . في الدول الناطقة باللغة الإنجليزية " أنجلوسفير" إنتشر مصطلح مثلي بين فئة الشبان خاصة حاملاً معنى "عديم القيمة " أو " غبي" ( عن طريق وصف الشخص بالمثلي) . وفي هذه الحالة لا تشير كلمة مثلي إلى أي معنى جنسي ولا تصف الشخص " بأنه مثلي الميول الجنسي" لذلك فهي إستخدمت في هذه الحالة للإشارة إلى معنى غير صحيح. وفي بعض الدول الأخرى ظهر إستخدام المصطلح " مثلي" للدلالة على ضعف الشخصية أو الشخص المخنث.

التاريخ

نبذة

The Great Social Evil, Punch 1857.jpg

ظهر المصطلح " مثلي" في اللغة الإنجليزية خلال القرن 12 وهي مشتقة من الكلمة الفرنسية القديمة gai، ذات مصادر ألمانية . وقد إستخدمت الكلمة منذ ظهزرها للإشارة إلى شعور "راحة النفس " ، " السعادة" أو " الإشراق و البهجة "، وقد إستخدمت على نطاق واسع جداً على مستوى العالم. على سبيل المثال لا يزال يُشار إلى فترة سنوات 1890 المتفائلة بمصطلح Gay Nineties أي بمعنى الثمانينات المثلية . إضافة إلى عنوان رقصة البالية الفرنسية الشهيرة Gaîté Parisienne التي ظهرت في عام 1983 والتي تم إخراج فلم يتحدث عنها في عام 1941 من قِبل شركة الإنتاج السينمائي الكبيرة Warner Brothers كانت تعنى The Gay Parisian أي " الباريسي المثلي " . وهي أمثلة تدل على إستخدام مصطلح مثلي عبر التاريخ للدلالة على كلمات السعادة و البهجة وإستمرت الكلمة تسخدم على هذا النحو حتى بداية القرن العشرين ، حيث بداء الأفراد بإستخدامها للإشارة إلى " المثلية الجنسية" .

على الرغم من ذلك لا تزال الكلمة المشتقة gaiety تستخدم بشكل واسع لإعطاء معنى بعيد جداً عن المحتوى الجنسي، وقد إستخدم هذا المصطلح سابقاً للإشارة إلى أماكن الترفيه على سبيل المثال محاضرة Oscar Wilde الشهيرة التي تم إقامتها في مسرح Gaiety الواقع في دبلن .

الدلالة الجنسية

بدأت الكلمة تكتسب بعض المعاني الجنسية في بداية القرن 14، وفي نهاية القرن 17 حيث إرتبطت بعض المعاني الجديدة بالمصطلح ، ففي نهاية القرن 17 أصبحت الكلمة تستخدم للدلالة على " الإدمان على الملذات الجنسية " وهي إلى حد ما كانت لا تزال تشير إلى معناها الأساسي " البهجة و الراحة " لكن بدأت تشهد بعض التحديد والحصر عن طريق تحديد البهجة و الراحة بالجنس. فيما بعد شهدت الكلمة بعض التطورات فأصبح يُشار إلى بائعة الهوى بأنها " إمرأة مثلية " ، الرجل الذي يحب و يسعى خلف النساء بأنه " رجل مثلي" و تم وصف بيت الدعارة بأنه " منزل المثليين" .

إستخدام كلمة " مثلي" للدلالة على " المثلية الجنسية" كان في الأصل إمتداد تدريجي لإدخال المعنى الجنسي إلى المعنى الأساسي الي أشارت إليه الكلمة " البهجة و الراحة" ، والتي كانت سابقاً تعني بطريقة ما تجاهل الأخلاق و الأعراف العامة بهدف الوصول إلى المتعة الجنسية . وقد تم توثيق هذه الإستخدامات في التاريخ مع بدايات عام 1920 كما إنه هنالك شواهد تاريخية على إستخدامها قبل القرن العشرين، على الرغم من أنها كانت تستخدم قبل ذلك في معاني غير مرتبطة بالجنس أو الأنشطة الجنسية على سبيل المثال العبارة الشهيرة "gay Lothario" كانت تشير إلى الرجل الذي يسعى خلف النساء دون دلالة صريحة على أي نوايا جنسية .

أو كما جاء معنى الكلمة في الكتاب و الفلم المقتبس عنه (The Gay Falcon (1941" والذي يتحدث عن رجل يعشق و يسعى خلف جميع النساء واصفاً إياه بأنه " مثلي" . وعلى ذات الشاكلة أشارت أحد المقطوعات الموسيقية الخاصة ب Gilbert and MacDermott's في بداية 1880 المعروفة بإسم "Charlie Dilke Upset the Milk" - والتي تتحدث عن الذي Master Dilke قلب الحليب أثناء حمله إلى المنزل حيث أشارت المقطوعة أن تشارلي مثلي / بدلاً من وصفه بأنه تسبب في خلط و خض الحليب متعمداً ، وقد حملت كلمة مثلي معاني غير مرتبطة بالجنس.

صعوداً إلى القرن العشرين، في بعض الأحيان كان يُطلق وصف " مثلي" على أحد طلاب درجة البكالوريوس الجامعية كأشارة ودلالة على أنه غير ملتزم بالدراسة و يتمتع بأوقات فراغ كثيرة، مرة أخرى لم تدل كلمة " مثلي" على أية دلالات جنسية. وقد إستخدم المصطلح للنساء أيضاً ليعطي نفس المعنى. مثال آخر، في عام 1930 نشرت أول مجموعة من السلسة الهزلية الكوميدية البريطانية التي عُرفت بإسم " جاين" تحت عنوان " جاين مثلي" ، بعيداً كل البعد عن أية معاني جنسية أشار المعنى إلى نمط حياتها الحر و المنفتح .

لقد كانت أحد الأبيات من القصيدة الشهيرة (Miss Furr & Miss Skeene (1922" على الأرجح أول إستخدام مطبوع لمصطلح مثلي والذي يحمل معاني تتعلق بالجنسية المثلية . إلى جانب إستخدامها في رواية Linda Wagner-Martin تحت عنوان ( Favored Strangers " (1995 ، وقد كنت أيضاً بدايات إستخدام الكلمة للدلالة على المثلية الجنسية ، وإستخدام الكاتب (Edmund Wilson (1951 لها في (Charmed Circle (1974".

Bringing Up Baby الصادر في (1938) كان أول فلم يستخدم مصطلح " مثلي " للدلالة المباشرة على علاقة جنسية مثلية وإعتبر الأمر غير لائقاً في حينها . في مشهد يتناول إرسال ملابس Cary Grant ( أحد الشخصيات في الفلم) من أجل تنظيفها ، ويتم إجباره على إرتداء ملابس نسائية (رداء نسائي يحتوي على الريش) .وعندما يوجه أحد الشخصيات الأخرى إليه سوألاً حول سبب إرتدائه لملابس نسائية يجيبه Cary Grant بأنه أصبح "مثلي" !. وقد كان هذا المشهد أول إستخدام لكلمة " مثلي" لتدل على المثلية الجنسية في ذلك الوقت . وتم إستخدام المصطلح بعيداً عن المعنى الأساسي له الذي كان يشير إلى " البهجة والراحة" ، كما ظهر في عنوان الفلم الموسيقى " طلاق المثلي" ، The Gay Divorce” " عام (1943) والذي كان يتمحور حول قصة أزواج مثليين .

الإنتقال إلى معنى " المثليه الجنسية "

بحلول منتصف القرن العشرين ، كان إستخدام كلمة " مثلي " راسخاً بعمق للإشارة إلى المتعة المحرمة و نمط الحياة اليومية الغير سوية ، وأصبح " أصحاب الميول الجنسي الطبيعي " من الكلمات المعاكسة له في المعنى، وقد بدأت الكلمة تحمل دلالات جدية ، وتعنى بشكل مباشر المثلية الجنسية. كما إرتبطت بها كلمات ودلالات أخرى كانت جميعها تتمحور حول " مثلي الجنس" على سبيل المثال أطلق وصف " مثلي" على الذين يتفاخرون بالملابس أو يرتدون ما يشبه بلباس الفتيات والنساء. شيئاً بعد شيء أخذ المصطلح بالتوجه إلى المعنى السائد في أيامنا هذه على إختلاف الثقافات و اللغات فأن مصطلح " مثلي" يعني الأفراد الذين يميلون جنسياً إلى أبناء جنسهم. رغم إنتشار كلمة " مثلي" كانت هنالك عدد قليل من الكلمات التي حملت ذات المعنى لكنها تلاشت بينما حافظ مصطلح " مثلي " على نفسه. وقد كان يُنظر لل " مثلية الجنسية " على أنها أحد الأمراض السريرية ، لكن مع مرور الوقت تم إعادة تشخصيها من قِبل منظمة DSM وهي " الدليل التشخيصي والإحصائي للإضطرابات النفسية" على أنها مرض يتعلق بالإضطرابات النفسية و ليست الجسدية.

في منتصف القرن العشرين في بريطانيا، حيث كانت المثلية الجنسية غير مُدرجة في أحكام القانون تم إقرار قانون الجرائم الجنسية 1967 ، والذي عرّف بشكل واضح و صريح المثلية الجنسية بأنها أحد الأنشطة الإجرامية الخطرة . إلى جانب ذلك ، لم تكن الكلمات التي تصف ما يُقصد بالمثليه الجنسية أو إلى ماذا تشير ملائمة للمجتمع المحافظ . وإستناداً إلى ذلك تم إستخدام مجموعة من المصطلحات التلطيفية للتعبير عن ماذا تعني المثلية الجنسية تحديداً.

وقد شهدت فترة السيتينات إنتقال المعنى الذي تحمله كلمة " مثلي" من معنى " البهجة و الراحة النفسية" إلى " المثلية الجنسية " التي نعرفها في أيامنا هذه .

في الفلم البريطاني " دراما – كوميدي " الذي يُسمى (Light Up The Sky! (1960" والذي قام بإخراجه لويس جيلبيرت / Lewis Gilbert ، تناول الفلم سلوك أحد أعضاء فرقة الكشافة من الجيش البريطاني خلال فترة الحرب العالمية الثانية ، وقد كان هنالك مشهد حيث قام الممثل بيني هيل / Benny Hill بإلقاء خطاب بعد الإنتهاء من العشاء. وقد بدأه ب " إنني أود أن أتقدم و أطلب .... " في تلك اللحظة سأله أحد الأصدقاء " الذي لعب دوره الممثل سيدني تافلر / Sidney Tafler " مقاطعاً خطابه " تتقدم لمن ؟ " ، إلا أن بيني رد قائلاً " إنه طلب للزواج لكن ليس منك فأنت ليست نوعي المفضل " . ليضيف بعدها مازحاً " إنني لا أعلم حقاً إن كنت مثلي أم ماذا يا صديقي " .

في عام 1963 ، إستخدم الكاتب ألبرت إلليس / Albert Ellis المعنى الحديث لكلمة " مثلي "في كتابه " مرشد النساء الذكي للبحث عن الرجال " . إلى جانب ذلك، قام الكاتب هوبيرت سيلبي / Hubert Selby في روايته " المخرج الأخير إلى بروكلن " / Last Exit to Brooklyn في عام 1964 بذكر: " إن الفخر والإعتزاز بالمثلية الجنسية هو الشعور بالفكر و الجمال المتفوق ( لا سيما من قِبل النساء) على من هم ليسوا مثليين ... " . و تشير الأمثلة التالية إلى إستخدام كلمة " مثلي" بالمعنى الذي كانت تستخدم من أجله سابقاً، كما أشارت إليه أغنية شارة بداية مسلسل الرسوم المتحركة الشهير The Flintstones 1960-1966 ، حيث تؤكد الأغنية للمشاهدين بأنهم سيحظون " بأوقات المثليه القديمة " . وبالمثل ، حملت أغنية هيرمان هيرميت / Herman's Hermits في عام 1966 تحت إسم " لا حليب اليوم " / "No Milk Today" و التي إحتلت قائمة أفضل 10 أغاني في المملكة المتحدة و أفضل 40 من الأغاني في الولايات المتحدة حينها ومن كلمات الأغنية : " لا حليب اليوم ، لكن الوضع لم يكن كذلك دوماً / " الشركة كانت مثلية " / " سأقوم بتحويل الليل إلى نهار" . "No milk today، it was not always so / The company was gay، we'd turn night into day."

في يونيو 1967 حملت مقالة تحدثت عن الألبوم الخاص بفرقة البيتلز / Beatles الذي حمل إسم Sgt. Pepper's Lonely Hearts Club Band والتي تم نشرها في صحيفة " ذا تايمز / The Times " البريطانية اليومية ،الكلمات التالية : " قامت فرقة ذا بيتيلز / The Beatles بإسترجاع الأمل في مستقبل موسيقى البوب من خلال ألبومهم المثلي " . في العام ذاته ، قام الشهير The Kinks بتسجيل أغنية "David Watts". والي تحدثت عن أحد الطلاب الذين كانوا موضع الحسد من غيرهم إلا أنها في الوقت ذاته حملت طابعاً مضحكاً و ترفيهياً، و قد إستمدت إسمها من أحد المروجيين المثليين الذي كان يحمل مشاعر عاطفية لأخ كاتب الأغاني الشهير Ray Davies  : بل و إشتملت الأغنية أيضاً على الكلمات " إنه مثلي للغاية و ذو خيال خصب" . في نهاية 1970 إشتملت الحلقة الأولى من المسلسل الشهير The Mary Tyler Moore Show على الفتاة Mary Richards'، التي لديها جار يقطن في الطابق السفلي " Phyllis" الذي أشار أن ماري في سن 30 ولا تزال " صغيرة و مثلية". ليس هناك شك يذكر بأن الشعور المثلي مشتق من المعنى الأصلي للكلمة، كما تم الشرح سابقاً . ومع ذلك لم يتم الإشارة قط بأن الصفة " مثلي" تشير إلى " جيد مثلك" ، لكن ليس هنالك دلائل على ذلك : سوى المعنى الأصلي للكلمة .

المثلية الجنسية

العلم الذي يحمل ألوان الطيف يشير إلى الإعتزاز و الفخر بالمثلية الجنسية .

الميول الجنسي ، الشخصية و السلوكيات

قامت جمعية علم النفس الأمريكية بتعريف " الميول الجنسي " بأنه النمط الدائم الذي تتخذه عوامل الجذب العاطفية ، الرومانسية و/أو الجنسية للرجال و النساء أو كِلا الجنسين " . ويتراوح هذا النمط " على شكل سلسلة متصلة من الإنجذاب الحصري إلى الجنس الآخر أو إلى نفس الجنس". ويُمكن " تقسيم الإنجذاب الجنسي إلى ثلاثة فئات :الفئة الأولى هي المختلف جنسياً ( إمتلاك إنجذاب عاطفي ، رومانسي و / أو جنسي إلى أفراد الجنس الآخر ) ، الفئة الثانية المثلي / السحاقية ( إمتلاك إنجذاب عاطفي ، رومانسي و / أو جنسي إلى أفراد نفس الجنس)، أما الفئة الثالثة و هي أصحاب الميول المزدوج ( إمتلاك إنجذاب عاطفي ، رومانسي و / أو جنسي إلى الرجال والنساء معاً )."

إستناداً إلى أبحاث Rosario، Schrimshaw ، Hunter و Braun ) 2006) تم إستنتاج التالي : " إن عملية تحديد وتطوير الهوية الجنسية للسحاقيات، المثليين و أصحاب الميول الجنسي المزدوج هي عملية معقدة جداً وفي غاية الصعوبة . وخلافاً لأعضاء الأقليات الأخرى ( مثل الملحدين و العنصريين ) ، أغلب المثليين و السحاقيات لم ينشئوا في مجتمعات تحمل و تتصف بنفس ميولهم ولم يتعلموا هذه الطبيعة التي يتصفون بها من هذه المجتمعات، حيث غالباً ما تكون المجتمعات المحيطة بهم و التي يعيشون بها مختلفة عنهم و لا تدعم طبيعتهم المثلية " . بيتر تاتشيل / Peter Tatchell الناشط البريطاني لحقوق المثليين قد جادل و ناقش أن مصطلح " مثلي" مجرد تعبير ثقافي يعكس الوضع الحالي للمثلية داخل مجتمع معين وإدعا أن المصطلحات مثل " شاذ ، مريض جنسياً، مثلي ، مخنث .. الخ هي مجرد كلمات مؤقتة . في يوم ما لن نحتاج إلى هذه المصلحات جميعها " .

في حال مارس أحد الأشخاص أنشطة جنسية مع شريك له من ذات الجنس ولكن لم يصف أو يحدد نفسه بأنه مثلي ففي هذه الحالة يطبق عليه مصطلح " صاحب ميول جنسي مزدوج" . والعكس صحيح، قد يتم وصف شخص ما بأنه مثلي دون أن يقوم بأية أنشطة جنسية مع شريك له من نفس الجنس. هنالك خيارات عديدة ومنوعة لوصف أحد الأشخاص بأنه مثلي من قِبل المجتمع دون أي يقوم فعلياً بأية أنشطة جنسية مع الجنس ذاته على سبيل المثال قد يتم وصف أحد الرجال بأنه مثلي من قِبل أعضاء المجتمع بسبب مشاركته في أحد إحتفالات أو أنشطة المثليين . بالإضافة إلى ذلك ، قد يتم وصف أصحاب الميول المزدوج بالمثليين بينما قد يرى البعض الآخر بأن " المثلي " و " أصحاب الميول المزدوج" مختلفان تماماً. وهنالك بعض الأفراد الذين يشعرون بالميول تجاه أفراد الجنس ذاته لكنهم لم يقوموا فعلياً بأية أنشطة جنسية مع أفراد الجنس نفسه و لم يتم وصفهم بأنهم مثليين ; في هذه الحالة يطبق عليهم مصطلح " عديم الجنس" ، حيث يشير المصطلح إلى عدم الميول نهائياً إلى أي من الجنسين أو وجود ميول لكن دون مُمارسة جنسية فعلية .

المصطلحات

يرفض البعض مصطلح " مثلي جنسياً " كعلامة – للميول أو الشخصية لأنهم يجدون فيه معنى – سريري أو عضوي ; فإنهم يعتقدون أنها تركز أكثر على الأفعال الجسدية بدلاً من الرومانسية أو الميول ، ويدعم البعض الآخر المعتقدات القديمة التي كانت ترى أن المثلين من الأمراض العقلية و النفسية. وبالمثل ، يرفض بعض الأشخاص مصطلح " مثلي" لأنهم يرون بأنه غير مناسب للمجتمع وبأن المصطلح غير لائق للإستخدام. مقابل ذلك تفضل وكالات الأنباء إستخدام مصطلح " مثلي " على " المثلية الجنسية " في التقارير ذات العلاقة.

مجتمع المثليين مقابل مجتمع السحاقيات

فتاتان تتبادلان القُبل

منذ بداية منتصف الثمانينات "1980" في الولايات المتحدة الأمريكية، شهد ما عُرف بمجتمع المثليين جهوداً كبيراً لإضافة مصطلح " سحاقية " إلى المنظمة حتى تحتضن المنظمة أصحاب الميولات الجنسية للنساء والرجال. لذلك أصبحت بعض المنظمات مثل " National Gay Task Force" / " القوة الوطنية للمثليين" تحمل إسم " National Gay and Lesbian Task Force" / " القوة الوطنية للسحاقيات و المثليين " . بالنسبة إلى الكثير من السحاقيات الناشطات في مجال حقوق المرأة و المُساواة كان من المهم جداً وضع مصطلح آخر يميزهن عن المثليين ، فبدلاً من إستخدام " المثليين من النساء" تم إيجاد وإعتماد مصطلح " سحاقيات" . في التسعينات ، تضاعفت الجهود من أجل إضافة أصحاب الميول الجنسي المزدوج إلى هذه المنظمات والمتحولين جنسياً أيضاً ، الأمر الذي كان يعكس تقبل المجتمعات للحوار فيما يتعلق بأصحاب الميولات الجنسية المختلفة وإعتبارها جزءً من حقوق الإنسان .

وقد إعتمدت معظم المؤسسات الإخبارية هذه الإختلافات الجنسية و إستخدامها في تقاريرها الإخبارية ، وفقاً لما كانت تقره هذه المنظمات وتعتمده .

الفرد الذي يتم وصفه

حانة مثليين في سياتل ، الولايات المتحدة الأمريكية .

من الممكن إستخدام المصطلح " مثلي" كصفة بهدف وصف الأمور التي تتعلق ب الرجال أصحاب الميول الجنسي المثلي، أو الأمور التي تعتبر جزءً من الأنشطة الجنسية مع أفراد الجنس الواحد وذلك إعتماداً على المجتمعات. على سبيل المثال مصطلح " حانة المثليين" قد يصف حانة تخدم حصراً عملاء مثليين الجنس، أو حانة تعكس مجتمع الرجال المثليين . إلى جانب إستخدام المصطلح " مثلي" من أجل وصف أمر ما ، مثل قطعة من الملابس، على سبيل المثال التي تكون ملفتة للنظر في ألوانها . جميع هذه الإستخدامات مرتبطة بالمثلية الجنسية ، لكنها إكتسبت دلالات مختلفة على مر العصور.

إستخدامها كإسم

لقد تم إستخدام مصطلح " مثلي" عادة لوصف شخص ما ( على سبيل المثال " إنه رجل مثلي " أو " هو مثلي") . لكن منذ السبعينات تم إستخدام المصطلح أيضاً كإسم، مثل المعنى الذي يحمله " رجل مثلي الجنس" .وأصبح هذا الإستخدام شائعات حتى أيامنا هذه كما نرى في حالة "LGBT" (السحاقيات ، المثليين، أصحاب الميول الجنسي المزدوج ، و المتحولين جنسياً ) وفي أسماء المنظمات أيضاً مثل PFLAG التي تعنى : Parents، Families and Friends of Lesbians and Gays / أباء ، عائلات، وأصدقاء السحاقيات و المثليين ، إضافة إلى COLAGE والتي تعنى Children Of Lesbians And Gays Everywhere: أبناء السحاقيات و المثليين في كل مكان.

الإستخدامات العامة الغير لبقة

يصبح مصطلح " مثلي" غير لائق لللإستخدام حيث يهدف به الإستحقار كما الحال في ( " إنه مثلي جداً") ففي هه الحالة إستخدمت كلمة " مثلي" بغرض إهانة الشخص و ليس لوصف ميوله الجنسي . ومؤخراً أصبح إستخدام هذه الكلمة من أجل الإستخفاف و السخرية من الآخرين أمراً منتشراً لا سيما بين جيل الشباب، وقد بدأت هذه الظاهرة في آواخر السبعينات و بدايات التسعينات ولا تزال مستمرة . وقد تم إنتقاد إستخدام هذه الكلمة للأغراض المشار إليها في الفقرة السابقة وإعتبارها بأنها أحد مظاهر الخوف من المثليين جنسياً. وفي عام 2006 ، أصدرت إذاعة BBC بإسم مجلس المحافظين قراراً يتعلق بإستخدام مصطلح " مثلي" عبر البرنامج الإذاعي الخاص ب Chris Moyles بعد أن ذكر " لا أريد هذا فأنه مثلي " كمقدمة لنصائح " لإستخدام هذا المصطلح " للأسباب التالية كما ذكرها أفراد المجلس . إن مصطلح مثلي إلى جانب أنه يشير إلى " مثلي الجنس" أو " الراحة و البهجة " فأنه أحياناً يستخدم للتعبير عن أن أمر ما أو أحد ما بأنه " ضعيف " أو " عديم القيمة " .وجميعها إستخدامات خاطئة و مهينة رغم أنها منتشرة بكثرة بين فئة الشباب في أيامنا الحالية ... يجب أن لا يتم إستخدام مصطلح " مثلي" بغرض تقليل من قيمة الآخرين أو الإستهزاء بهم . و بعد فترة قصيرة من إثارة موضوع محاربة الخوف من المثلية ، إنتشر الشعار الذي حمل إسم " إن الخوف من المثلية هي أمر مثلي " ، حاملاً معنى مزدوج للكلمة " مثلي" في مجتمع الفئات الشابة البريطاني.

المُرادفات من اللغات الأخرى

  • إن مفهوم " الهوية المثلية " و إستخدام مصطلح " مثلي" قد لا يتم بنفس الطريقة التي تحدثنا عنها في هذه المقالة في الدول الغير متحدثة باللغة الإنجليزية ، لا سيما بسبب إختلاف أنماط الأنشطة الجنسية بين الدول الغربية و الشرقية .

Editing and creating content requires user account. Login, if you have an account

If you don't have an account

Create account now!

Already have an account? Login Now