نوادي التعري

اذهب إلى: تصفح ، ابحث

إن نادي التعري هو أحد أماكن الترفيه الجنسي للبالغين ، وأحد أنواع النوادي الليلية لكن يتضمن رقصات تعري أو رقصات جنسية أخرى تُقدم فيه . عادة يكون نادي التعري على شكل حانة أو نادي ليلي ، لكن بعضها يحتوي على مسرح للعرض. بدأت نوادي التعري ذات الطِراز الأمريكي بالظهور خارج أمريكا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية ، ووصلت إلى قارة آسيا في آواخر عام 1940 ، وإلى أوروبا في 1950 حيث نافست هذه النوادي الأمريكية ، نوادي التعري الإنجليزية و الفرنسية المحلية والعروض الجنسية التي تضمها .

راقصة تعري

في عام 2005 ، تم تقدير معدل الأرباح السنوية التي تجنيها نوادي التعري على مستوى العالم بأنها 75 بيليون دولار . وفي عام 2002 وصلت أرباح نوادي التعري في القارة الأمريكية لتبلغ 3.1 بيليون دولار، مُشّكِلة بذلك 19% من مجموع أرباح صناعة الترفيه الجنسي القانونية . أشارت الإحصائيات وسجلات دائرة إدارة المشروبات الكحولية أن هنالك ما يُقارب 2500 نادي تعري على الأقل في تلك الفترة في الولايات المتحدة الأمريكية ، ومنذ ذلك الوقت أعداد هذه النوادي في إزدياد. أرباح نوادي التعري، كغيرها من الأعمال التجارية التي تستند على تقديم الخدمات ; تعتمد بشكل كبير على الموقع الجغرافي و على عادات الإنفاق المالي للعملاء. أفضل النوادي هي تلك التي توفر مرافق بجودة عالية ، المُعدات الجيدة ، الأثاث الفخم و المريح ، والعناصر الأخرى التي تشجع إقبال العملاء إليها و السعي للحصول على المزيد من الخدمات مثل إستخدام الغرف الخاصة المرفقة في النادي ، على سبيل المثال غرف VIP . إن درجة شهرة النادي و إنتشار سمعته دليل على جودة الخدمات المقدمة به ، إضافة إلى ما يخبر عنه العملاء الذين قاموا بالذهاب إليه .

يعتبر نادي التعري أحد أنواع الترفيه الجنسي الفخم التي تنتشر كثيراُ في بعض الثقافات . تصور بعض وسائل الإعلام نوادي التعري بأنها أماكن سيئة السمعة لكن نوادي التعري في النهاية أعمال ترفيه تجارية. بينما تم تصنيف وإظهار " أفضل نوادي التعري" ذات الطراز الأمريكي في وسائل الإعلام الأخرى بأنها ظاهرة كثيرة الإنتشار و مقبولة من قِبل المجتمع كأحد وسائل الترفيه على الرغم من النظرة السلبية لها من قِبل بعض الجهات القانونية و وسائل الإعلام المعروفة أيضاً. من جهة أخرى تشهد مواقع الإنترنت التابعة لنوادي التعري إقبالاً كبيراً للزوار المهتمين بها .

أما الوضع القانوني لنوادي التعري فقد شهد الكثير من التغيرات و التطورات عبر الزمن ، مصحوباً بالتغيرات التي جرت على القوانين المحلية و الدولية حيث أصبحت أكثر إنفتاحاً و تقبلاً حول العالم لكن رغم ذلك لا تزال بعض الدول ( مثل أيسلندا ) تفرض الكثير من القيود على نوادي التعري. من جهة أخرى، إن نوادي التعري هي أكثر الأماكن عرضة للمشاكل القانونية و الدعاوى حول العالم، إلى جانب تجارة الجنس والأعمال المرتبطة بها بوجه عام ، لا سيما في بعض الثقافات و السياسيات التي لا تزال ترفض مثل هذه الأعمال ، ففي بعض الأحيان يتم الربط بين نوادي التعري و الجرائم الأخلاقية .

التاريخ

وصف مصور لعرض في أحد نوادي التعري ’’La Guerre D’Espagne’’.

ظهر مصطلح " تعري" لأول مرة في عام 1938، على الرغم من أن " التعري" الذي يشير إلى نزع المرأة ثيابها بغرض إثارة الرجل جنسياً يعود إلى 400 عام قبل ذلك . على سبيل المِثال ، في رواية توماس أتواي / Thomas Otway's الكوميدية The Soldier's Fortune (1681) ذكرت أحد الشخصيات : " تأكد أن يكن فاسقات ، سُكارى و عاهرات تعري " . كما يمكن إيجاد الوصف الدقيق و المُصور للتعري في الترجمة الألمانية ( عام 1720 ) للرواية الفرنسية La Guerre D'Espagne ; Pierre Marteau، 1707. التي أشارت إلى حفل أرستقراطي يضم العديد من مغنيّ الأوبرا و الذي كان يُقام في منزل ريفي كبير ، ويقدم الكثير من الترفيه لثلاثة أيام متتالية :

أحد التأثيرات التاريخية المحتملة لرقص التعري كانت مايُطلق عليه Ghawazee التي تم " إكتشافها في القرن الثامن عشر من قِبل المستعمرين الفرنسيين في جنوب إفريقيا ومصر. حيث كانت رقصة النحلة ( أحد أنواع رقصات الإغراء في تلك الفترة) تُقام من قِبل نِساء عُرفن بإسم Kuchuk Hanem ، وقد وصف الكاتب الفرنسي Gustave Flaubert هذه الرقصات و الراقصات بشكل دقيق و مفصل في أحد رواياته. حيث كانت الفتاة في هذه الرقصة تقوم بنزع ثيابها ببطء و بحركات جنسية مغرية بينما تبحث عن النحلات الوهمية في ثيابها . وعُرف الرقص الشرقي ( المُنتشر في الشرق الأوسط ) بأنه أحد رقصات الإغراء أيضاً، والذي أخذ بالإنتشار في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تم تقديمه في فقرة Midway عام 1893 خلال World's Fair المُقام في شيكاغو من قِبل راقصة عُرفت بإسم Little Egypt.

أنواع وأشكال الترفيه

الأنواع

عادة تقوم الفتيات بعروض التعري و الإغراء; وعلى الرغم من وجود الرجال الذين يعملون في مهنة التعري إلا أنهم يشكلون أقل من ثلث العدد الإجمالي من راقصي التعري . تُعرف نوادي التعري ذات الطِراز الأمريكي بأنها ذات تصميم قريب جداً للحانات و النوادي الليلية . إلا أن هنالك بعض النوادي ذات الخدمات المحترفة و الفخمة التي تُعرف بإسم " نوادي رِجال الأعمال " والتي تضم مرافق وخدمات بُرجوازية . أما النوادي ذات المستوى التقليدي و الشعبي يطلق عليها عدة أسماء مثل " حانات التيتي " ، حانات rippers، حانات peelers، حانات skin، حانات الفتيات ، حانات nudie، حانات البيكيني و حانات الجو-جو .

من الممكن أن تكون حانة التعري : كاملة الإباحية و العُري ( حيث تتعرى فيها الفتيات بشكل كامل)، أو تعري لمنطقة الصدر فقط والتي يطلق عليها إسم topless و قد يكون التعري فقط بإرتداء الملابس الداخلية أو البيكيني و ذلك يعتمد على حجم النادي، إسمه، وموقعه الجغرافي .

التعري الكامل – تصبح الفتاة أو الرجل الذي يقدم العرض عارياً / عارية تماماً .
التعري لمنطقة الصدر فقط Topless – تقوم الفتاة التي تقدم العرض الإباحي بكشف منطقة الصدر فقط وتبقى المناطق الجنسية الأخرى ضمن الملابس.
البكيني – تُبقي الفتاة التي تقدم العرض منطقة الصدر و الأعضاء التناسلية ضمن الملابس أثناء تقديم العرض ولا تقوم بخلعها . تعرف بإسم حانات الجو- جو أو حانات البيكيني.

في أية من هذه الأنواع الثلاثة من نوادي التعري، هنالك إستثناءات تعتمد على الراقصة أو إدارة النادي.

أسماء أخرى تُعرف بها نوادي التعري : حانات Topless، حانات تعري، حانات رجال الأعمال ، حانات الإباحية ، و Peelers & Rippers.

ملف:Main Stage Montys in Victoria، BC CAN.jpg
Performer on the main stage of Monty's Showroom Pub at Victoria، Canada.

المرافق ، الخصائص و الخدمات

تقع أغلب نوادي التعري في مباني يتم إستغلالها لإنشاء الحانات ، المطاعم، المخازن و غيرها من الأغراض التجارية. المظهر الخارجي للمبنى سوف يؤثر بشكل مُباشر على حالة النادي و تصميمه الداخلي، كلما كان المبنى راق زاد رقي النادي في المُقابل . إلى جانب ذلك فأن هنالك مرافق تتوفر في جميع النوادي أو على الأقل يجب توفرها في نوادي التعري. وهي تتضمن : الأفراد القائمين على أداء العروض ( فتيات التعري) ، مساحة لجلوس العملاء، ونوع من مسارح الأداء لتقديم رقصات التعري.

نوادي رجال الأعمال ذات الخمسة نجوم تحتوي على مرافق تُقدر قيمتها بملايين الدولارات التي تم إستخدامها في بناء و تجهيز هذه المرافق و المُعدات.

الأماكن المسموح الدخول إليها

منطقة جلوس العملاء هي مفتوحة ومتاحة للجميع ، كما يُسمح للعميل أن يتجول في جميع أنحاء النادي ماعدا منطقة الموظفين والصالات الخاصة . من أجل الوصول إلى هذه الصالات الخاصة ( يطلق عليها أيضاً إسم صالات VIP) يجب على العميل أن يدفع مبلغاً إضافياً. في بعض الحالات يتم إستخدام بعض مرافق الموظفين كأحد غرف VIP، على سبيل المثال من الممكن أن يتم إستخدام مكتب المدير كغرفة VIP . يتم إنشاء نوادي التعري بشكل مختلف عن بعضها البعض. قد تضم نوادي التعري البسيطة غرفة واحدة كبيرة يتم تقسيمها إلى مساحة للجلوس و أخرى للعروض. العديد من النوادي تضم ما هو أكثر من المرافق الأساسية. بينما نوادي التعري الكبيرة تحتوي على أكثر من مجرد مرافق أساسية ، ويتم تقسيم هذه المرافق المختلفة على شكل غرف صغيرة أو غرفة كبيرة يتم تقسيمها فعلياً من خلال جدار يفصل بين المرافق المختلفة ، أو عن طريق سلالم، طوابق ، غرف منفصلة ، وغيرها من التقسيمات .

مناطق الوصول الخاصة

إن الوصول و الولوج إلى بعض مرافق نادي التعري قد يكون مقابل المزيد من المال، أو من خلال دعوة خاصة و تحتوي هذه المناطق على خدمات غير متاحة في المناطق العامة من النادي، حيث تشهد المرافق العامة من النادي تقديم خدمات تتوافق مع القوانين أو الأنظمة المحددة من قبل القوانين المحلية ، بينما تشهد غرف VIP التي قد تضم شخصيات هامة، مشاهير أو أحد الأثرياء ، خدمات إضافية مميزة تعتمد على مدى علاقتهم مع مدير أو مالك النادي.

وقد يحتوي النادي على قسم VIP في الغرفة الرئيسية أيضاً والتي تتميز بالمقاعد المريحة، على سبيل المثال ، قد تكون المقاعد بِمساند يدوية مريحة أو حتى آرائك وقد تحتوي الإثنان معاً ، إلى جانب الطاولات والخدمات المقدمة ، و تقع هذه المنطقة عادة أمام مسرح تقديم العروض والرقصات مبشرة للحصول على رؤية واضحة . إلى جانب أن هذه المقاعد تمنح شعوراً للعميل بأنه مميز و يتم معاملته بطريقة إستثنائية . في نوادي التعري ذات الدرجة الأعلى و الأرقى ، تحتوي مقاعد فئة VIP على شُرفات صغيرة أو مسارح صغيرة مخصصة لتقديم رقصات التعري الخاصة في حال طلبها العميل ، مقابل مبلغ إضافي.

أما غرف ال VIP فهي تقع في أماكن خاصة في النادي ، غالباً في منطقة مغلقة و مفصولة بجدران عن المنطقة العامة وتحتوي على أبواب ، إلا أن هذه الأبواب ليست تقليدية مثل تلك التي تعرفها بل تكون الأبواب عادة ستائر الخرز، الستائر التقليدية ، أو أي مواد أخرى لحجب الرؤيا . غرف الآرائك، غرف الرقصات الخاصة، و صالات ال VIP هي جميعها أنواع مرافق VIP في نوادي التعري. عادة قيام العميل بشراء عضوية الوصول إلى مرافق VIP يعني أنه سيحصل أيضاً على رقصة تعري خاصة من قِبل راقصة يختارها هو . بعض الغرف قد تحوي على مرافق إضافية ، مثل مناطق للإستحمام، المياه الساخنة، و سرير.

غرفة الشامبانيا ( يطلق عليها أيضاً صالة الشمبانيا أو محكمة الشمبانيا) وهي عبارة عن خدمة مميزة تُقدم في غرف VIP في نوادي رجال الأعمال حيث يقوم العميل بشراء الوقت ( غالباً نصف ساعة) لقضائه مع أحد راقصات التعري في غرفة خاصة. إعتماداً على مستوى النادي تكون هذه الغرف بعيدة عن المنطقة العامة في النادي وقد تكون خارج النادي أحياناً، وهي عادة غرف فخمة جداً تحتوي على حانة صغيرة. وتقوم نوادي التعري ببيع خدمة غرفة الشامبانيا هذه إلى العميل مع الراقصة التي يختارها و زجاجة من الشامبانيا أيضاً ( من هنا أتت التسمية) . بعض النوادي تقدم خدمة الطعام أو السيجار الفخم. وقد أشارت بعض وسائل الإعلام أن خدمة غرف الشامبانيا هذه تُكلف عملائها مبالغ عالية قد تصل إلى عشرات ومئات الآلاف من الدولارات للزيارة الواحدة في بعض الأحيان .

مناطق الوصول المحدود

إنه جزء محدد من النادي يستخدم فقط للأعمال الخاصة و الصيانة ويتم إستخدامه و الوصول إليه حصراً من قبل الموظفين في النادي و الراقصات . يتضمن هذا ( لكن لا ينحصر فقط عليه) مكاتب أفراد الإدارة، غرف الموظفين، غرف الراقصات ، ومناطق الخدمات الأخرى مثل المطبخ و منطقة ما خلف الحانة . تختلف الأعمال التي تجري في هذه المنطقة إختلافاً تاماً عن الأعمال التي تجري في المنطقة العامة والتي تقدم فيها الخدمات للعملاء. كما تحتوي هذه المنطقة على غرف وكبائن مخصصة لدخول و خروج الموظفين إلى جانب الغرف التي يقوم بها رجال الأمن بمراقبة الأوضاع في داخل النادي و خارجه، هنالك أيضاً كبينة للموسيقى و الدي جي وهي غرفة يعمل الدي- جي و ينظم الأغاني، تحتوي على أضواء مميزة و أدوات التحكم بالصوت. تستخدم الفتيات الراقصات الغرف الخاصة بهن من أجل التجهيز للعروض من إرتداء الملابس ووضع مساحيق التجميل ، وتستخدم هذه الغرف أيضاً للإستراحة . أية خلافات تتم بين موظفين النادي يتم حلها بعيداً عن أنظار العملاء في المناطق و الغرف الداخلية . غالباً تستخدم غرف تبديل الملابس للفتيات اللواتي يقدمن العروض لكن قد يتم تغير أماكن هذه الغرف أو تحديد أماكن أخرى لتبديل الملابس في حال قررت الإدارة ذلك لأسباب معينة. تتبع نوادي التعري سياسات صارمة فيما يتعلق بالدخول إلى المناطق و المرافق الخاصة و يتم إستخدام التكنولوجيا الحديثة في هذا الأمر ، على سبيل المثال يتم مراقبة المناطق الخلفية لمسرح العرض، غرف تبديل الملابس و غيرها من خلال بث حي و مباشر و يتم مراقبتها على الدوام من قِبل فريق مختص. إضافة إلى أن معظم النوادي توفر خدمة التواصل المباشر مع الراقصات من خلال موقع الإنترنت خاصتهم حيث يمكن للعملاء الدخول إلى الموقع و التحدث مع أحد الراقصات بالصوت و الصورة. فريق الأمن في النادي إلى جانب السائقين العاملين به، لديهم صلاحيات محدودة جداً للدخول إلى هذه المناطق الخاصة.

الفتيات الراقصات

صورة تظهر راقصة إباحية تقدم أحد العروض الجنسية في كباريه كاليسا في ريو دي جانيرو ، البرازيل .

يطلق على الفتيات اللواتي يقدمن الرقصات والعروض إسم " راقصات التعري" ، " الراقصات الجنسيات " أو " الراقصات " فقط. إن التعري هو النشاط الأساسي في نوادي التعري ، وتقوم الفتيات بترفيه العملاء حيث يأتي هذا الترفيه أحد أسباب الجذب الأساسية التي تجعل العميل يأتي إلى النادي و يبقى فيه أطول فترة ممكنة . إن صورة راقصة التعري ( المتعارف عليها في الوقت الحالي) تطورت كثيراً من فترة أواخر عام 1960 و بداية 1970 في الولايات المتحدة الأمريكية ، إلى جانب تأثير الحضارات العالمية المختلفة التي أثرت بشكل كبير على أنواع رقصات التعري ; كان ل كارول دودا / Carol Doda دور كبير في تحديد هذه العروض و إدخال الكثير من الشعبية إليها . مع قدوم عام 1980 أصبحت عروض التعري أكثر تقبلاً من قبل وسائل الإعلام و ظهرت في صور الصحف و المجلات إلى جانب عرضها في الأفلام أيضاً. " راقصات النوادي" هن الراقصات اللواتي يقدمن العروض الجنسية في أحد نوادي التعري. " راقصات التعري المميزات " يملن إلى الحصول على شهرة خاصة بهن من خلال القيام بالجولات و التنقل لتقديم العروض الجنسية في مناطق مختلفة. على سبيل المثال ، الكثير من نجمات الأفلام الإباحية يقدمن عروض رقص التعري للحصول على دخل إضافي باللإستناد إلى شهرتهن الواسعة التي حصلن عليها من الأفلام الإباحية . مثل جينا هاز / Jenna Haze، تيجان بريسلي / Teagan Presley وغيرهن ، يقدمن العروض الجنسية و عروض التعري في الولايات المتحدة الأمريكية على نطاق واسع ، الأمر ذاته تقوم به نجمة الأفلام الإباحية السابقة جينا جامسون / Jenna Jameson.

الأعمال التجارية

إن نوادي التعري هي أنجح الأعمال التجارية على مستوى عالمي. شهدت الولايات المتحدة في 2009 وجود 2500-4000 نادي تعري . ينفق الأفراد على هذه النوادي أموالاً طائة تفوق ما يقومون بإنفاقه في عروض الأوبيرا، الجاز، الموسيقى الكلاسيكية و غيرها من العروض الترفيهة المختلفة.

صناعة عالمية

Neon Dancers
شعار نيون يظهر " فتيات فتيات فتيات " أمام نادي التعري Burlesque مع صورة أحد الراقصات في الخلفية ، شمال هوليوود ، لوس أنجلوس، كاليفورنيا ، الولايات المتحدة الأمريكية

إن الأرقام و الإحصائيات الخاصة بنوادي التعري الإمريكية و العالمية غير ثابتة و تخضع للكثير من التغير بين الحين و الآخر. في عام 2002 بلغ حجم الإيرادات الأمريكية من نوادي التعري مايُقدر ب 3.1 بيليون $، من 2500 نادي تعري موزعين في الولايات المختلفة، وقد شّكل هذا الرقم 19% من مجموع إيرادات الترفيه الجنسي في الولايات المتحدة. أما في عام 2005 بلغ إجمالي أرباح نوادي التعري في الولايات المتحدة 15 بيليون $. في العام ذاته، حققت ولاية كاليفورنيا الأمريكية وحدها إيرادات وصلت إلى 1 بيليون $، بينما حققت الصناعة الجنسية عالمياً في ذات العام أرباحاً تقدر ب 75 بيليون $. كما شهدت عام 2005 أيضاً وجود 300 ألف إمراة يعملن كراقصات تعري في الولايات المتحدة ، ينتشرن في 3000 نادي .

الجانب القانوني و السياسات

الحالة القانونية لنوادي التعري و الأنشطة الجنسية التي تُمارس بها تغيرت بشكل كبير مع مرور الوقت، حيث أصبحت القوانين المحلية و العالمية أكثر تسامحاً و تقبلاً مع هذه الأنشطة ، على الرغم من ذلك فأنه لا يزال هنالك بعض الدول ( مثل أيسلندا ) تفرض قيود وقوانين متشددة في هذا الشان. إن نوادي التعري كما أشرنا سابقاً عرضة للكثير من الدعاوى القضائية و الشكاوى حول العالم، كغيرها من الأعمال التجارية التي تعتمد على الجنس ، الأنشطة / الخدمات الجنسية ، وهي نقطة جدل في الكثير من الدول و الحضارات. إرتبطت بعض النوادي الجنسية و نوادي التعري ببعض المُمارسات و الأنشطة الغير قانونية أو إستخدمت كغطاء لتنفيذ بعض الأنشطة والأعمال المحظورة.

الولايات المتحدة و الأمريكتين

إستناداً إلى النظام القانوني في الولايات المتحدة والذي يعتمد على القانون المدني بشكل عام، يُمكن للدعاوي القضايا أن تتراوح بين دعاوى الناجمة عن إختراق أحد القوانين المشروعة إلى القضايا المرفوعة بقصد صياغة السوابق القضائية لصالح الأهداف الإجتماعية والسياسية لبعض المجموعات الخاصة. النوادي الجنسية المنتشرة في جميع أنحاء القارة الأمريكية تتكون من الموظفين والعملاء، ولا تقتصر الأعمال التي تتم في هذه النوادي على الخدمات و الأنشطة الجنسية بل تتعدى إلى الخمور، المخدرات و غيرها من النشطة الغير شرعية وتختلف مدى هذه الأنشطة ونوعها بشكل كبير بين النادي و الآخر. ويعتمد إنتشارها على الإختلافات الإقليمية، سلوك فريق الإدارة، الراقصات و الأفراد الذين يقدمون العروض، العملاء و كيفية تطبيق القانون على أرض الواقع. إن نوادي التعري من جهة أخرى ملزمة بتطبيق القوانين الخاصة بالحد الأدنى من العمر الذي يسمح لصاحبه بدخول النادي ، شرب الكحول أو حتى الإنخراط في الأنشطة الجنسية. في حال أثبت أن النادي يقدم المشروبات الكحولية لمن هم أقل من 21 عاماً فأنه من المحتمل أن يتم تعليق رخصة النادي التي حصل عليها بغرض تقديم المشروبات الكحولية لفترة زمنية معينة، وفي حالات المخالفة المتكررة سيتم سحب وإلغاء رخصة تقديم الخمور نهائياً من النادي. وقد يخسر النادي الترخيص والموافقة التي حصل عليها بغرض إقامته و إنشائه في حال أثبت تناول المخدرات في داخل النادي. هنالك العديد من رجال الأعمال الذين فقدوا أعمالهم المزدهرة التي إستثمروها في نوادي التعري بسبب هذه المخالفات أو بسبب منع المشروبات الكحولية في النوادي خاصتهم.

وهناك قانون محلي أمريكي مشهور على نطاق واسع في سان دييغو ( كاليفورنيا) وهو قانون البلدية رقم 33.3610، هذا قانون محدد وصارم جداً رداً على إدعاءات الفساد بين المسؤولين المحليين، والتي شملت لائحة طويلة بأسماء أشخاص يعملون في صناعة الترفيه الجنسي. كما أنه هنالك قانون آخر يسمى " قاعدة الستة – أقدام " ،والتي طبقتها البلديات الأخرى أيضاً وينص هذا القانون على ضرورة وجود مسافة لا تقل عن 6 أقدام بين العملاء و مقدمي العروض الجنسية و عروض التعري. النوادي الجنسية التي تقدم عروض إباحية و تعري كامل للراقصات، تخضع لقيود إضافية مثل قيود على بيع المشروبات الكحولية، منع اللمس المباشر بين العملاء و الراقصات. ومن أجل التحايل على هذه القوانين الصارمة ، يتم إنشاء حانتين " منفصلتين تماماً " – الحانة الأولى تقدم عروض تقوم فيها الراقصات بالكشف عن منطقة الصدر فقط، بينما تضم الحانة الثانية عروض تعري كاملة وقد يتم في بعض الأحيان فتحهما على بعضم البعض لكن في النهاية هما حانتين منفصلتين. في عدد قليل من الولايات والبلديات التي يُسمح فيها بإستهلاك المشروبات الكحولية بينما يمنع بيعها في النوادي ، تقوم النوادي بالسماح للعملاء بإحضار مشروباتهم الكحولية معهم عند حضورهم إلى النادي. بعض المناطق لا تزال تمنع " التعري الكامل" في داخل النوادي الجنسية.و بعض أجزاء الولايات المتحدة الأمريكية تضم قوانين تمنع الفتاة من إظهار صدرها أو حتى الكشف عن حلماتها مما يدفع الفتاة لوضع ملصق يغطي منطقة الحلمة عند تقديمها للرقصات الجنسية، ولا يطبق هذا القانون على الرجال الذين يقدمون رقصات التعري والإغراء. قد يتعرض أحد موظفي هذه النوادي، أحد أعضاء الإدارة، أو الراقصات للتوقيف و الحبس من قِبل السلطات المحلية أو الإتحادية في حال أثبت قيامهم بأحد الأنشطة الجنسية الممنوعة والمذكورة أعلاه أو بسبب تعاطيهم المخدرات أو الترويج لها في داخل النادي. في فبراير من عام 2010، قامت السلطات في مدينة ديترويت الأمريكية، ميشيغان بإغلاق أحد نوادي التعري بسبب إظهار صدر الراقصات أمام العملاء خلال تقديم العروض، وفي نفس الصدد قامت السلطات في هيوستن، تكساس بفرض القواعد الصارمة التي تمنع إظهار صدر الراقصات منذ عام 2008. لكن منذ ذلك الحين قلل مجلس مدينة ديترويت هذه القواعد ; الأمر الذي ألغى قواعد إظهار صدور العارضات ولكن أبقى القواعد الصارمة على الأمور الأخرى. إلى جانب ذلك، فقد لفتت بلدية ديترويت إنتباه الجهات الحكومية و الفدرالية تجاه قضية الإتجار بالبشر في نوادي التعري. وقد أقرت ولاية ميسوري مؤخراً قانوناً مماثلا لقانون هيوستن وديترويت بحظر التعري الكامل في نوادي التعري في جميع أنحاء الولاية.

إلى جانب ذلك حظيت نوادي التعري بالكثير من الإهتمام خارج الولايات المتحدة الأمريكية. لقد كانت هنالك محاولات سنوية من أجل تعديل قانون الهجرية الكندي و بنود حماية اللاجئيين (IRPA) والذي تم تمريره في عام 2001. وقد وضعت النسخة 2009 من مشروع القانون ( مشروع القانون رقم C-45 : قانون لتعديل قانون الهجرة وحماية اللاجئين) الكثير من القيود والأحكام فيما يتعلق بإصدار التأشيرات لراقصات التعري كوسيلة لمكافحة الاتجار بالبشر. في أغسطس من عام 2009، تم إغلاق أحد أكبر و أشهر نوادي التعري في ريو دي جانيرو و الذي عُرف بإسم Help discothèque، في محاولة لتنظيف المنطقة من هذه الأنشطة قبل إستضافة بطولة كأس العالم 2014. الخطوة ذاتها تكررت في تجهيزات إستضافة الألعاب الأولومبية الدورة الصيفية 2016. وفي نفس الصدد هدد مسؤولون في ريو دي جانيرو في تشرين الثاني / نوفمبر 2009 بمقاضاة الكوميدي الأمريكي روبن ويليامز بسبب أحد التعلقيات الساخرة التي ألقاها على الهوى مباشرة خلال أحد البرامج المسائية التي كان يقدمها . وقد كان تعليقه حول الألعاب الأوليمبية ، " لقد أرسلت ريو 50 من راقصات التعري وسددت مجموعة من الضربات. لم يكن الأمر عادلاً أليس كذلك ؟" وقد تكررت هذه العبارة بعد ذلك في العديد من نشرات الأخبار في البرازيل وطالبت بالرد الصريح عليها من قِبل رئيس البلدية. مما دفع الأمر لجنة الألعاب الأولومبية بإستشارة محاميها في حال كان يحق لها رفع دعوى قانونية حيال الأمر، لكن لم يتم ذلك فعلياً.

المملكة المتحدة و أوروبا

في عام 2009، قامت المملكة المتحدة بتمرير قانون الأمن والجريمة بعد إرتفاع مستوى المخاوف من إزدياد عدد النوادي التي تقدم عروض الترفيه الجنسية المُباشرة ضمن حدودها . وأصبح على جميع النوادي الجنسية التي تقدم العروض الجنسية المُباشرة لأكثر من 11 مرة خلال العام الواحد أن تحصل على رخصة وموافقة رسمية من الجهات الحكومية المحلية. وقد خصصت الحكومة الأيرلندية تأشيرات خاصة ل " فتيات المتعة" والتي سمحت لهم بتتبع الفتيات العاملات في نوادي التعري و مهنة الدعارة. في عام 2011، ثٌبتت إدانة رئيس الهجرة السابق في قبرص بقبوله لعدد من الرشاوي مقابل إصدار تأشيرات عمل لفتيات أجنبيات ( فتيات من أوكرانيا في هذه الحالة) للعمل كراقصات تعري في النوادي ، مع إجبار بعضهن للعمل في مجال الدعارة أيضاً. و أشارت الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا ، كندا و هولندا ، أن بعض الأفراد والجماعات المُنظمة من روسيا يقومون بإرسال الفتيات من روسيا، أوكرانيا ، دول البلطيق و دول وسط أوروبا للعمل في صناعة الجنس في روسيا ، مثل العمل في نوادي التعري، الدعارة، العروض الجنسية والخدمات الإباحية المختلفة، إلى جانب أن عدد من أولائك أللواتي يعملن في مراكز التدليك وخدمات الفتيات المُرافقات ، وغيرها من الخدمات الجنسية. في مارس 2010، حظرت أيسلندا التعري في النوادي الجنسية و الليلية. في نفس الصدد قالت جوهانا سيغوراردوتير، رئيسة وزراء آيسلندا : " إن دول أوروبا الشمالية تقود الطريق نحو مساواة المرأة ، والإعتراف بها كمواطنة متساوية مع الرجل بدلاً من النظر إليها على أنها سلعة للبيع " . وقد قال كولبرون هالدورسدوتير الذي كان السبب في مشروع هذا القانون : " إنه من الغير مقبول أن تُعامل النساء أو أي من الأفراد على أنهم سلعة للبيع " .

نوادي التعري في باقي دول العالم

في الدول خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وجهات النظر حول نوادي التعري و الأنشطة الجنسية بوجه عام أكثر إنفتاحاً في أغلب الأحيان، ويتم التعامل مع الإباحية و التعري في القارتين الأمريكيتين بطريقة مختلفة حتى يومنا هذا. إن الأنشطة الغير قانونية في معظم الولايات الأمريكية أو ضمن حدود الولايات المتحدة الأمريكية قد تكون مسموحة و قانونية في دول أخرى من العالم. أحد الجرائم شائعة الحدوث في نوادي التعري في دول أوروبا الشرقية و دول قارة آسيا هي إخضاع العملاء إلى دفع رسوم دخول إلى نوادي التعري ليجدوا أن عليهم دفع مبلغ آخر أكبر بأضعاف من الأول من أجل الخروج، مع وجود إحتمال للتهديد الجسدي لإجبار العميل على الدفع.

في كندا، آيرلندا ، و اليابان ، قامت الحكومات بتخصيص تأشيرة خاصة " لفتيات المتعة أو الترفيه الجنسي" ، والتي مّكنت الجماعات و الأفراد من الإتجار بالمرأة من خلال توظيفها في نوادي التعري و مهنة الدعارة. شهدت جنوب إفريقيا جِدالاً واسعاً بشأن حوادث الدعارة والعنف المتعلقة بأندية التعري. وقد تم إعتقال 17 من العملاء خلال مُداهمة أحد بيوت الدعارة في كيب تاون في حزيران / يونيه 2010 ، بسبب قيامهم بأنشطة غير قانونية إلى جانب إعتقال 35 راقصة من شرق أوروبا بسبب توظيفهن دون وجود وثائق رسمية تسمح لهم بذلك.

في عام 2008، صّرح مكتب نيو ساوث ويلز لإحصاءات وبحوث الجريمة في سيدني – أستراليا، عن وجود 1600 شخص تم تغريمهم ب 27 تهمة تتعلق ب القيام بعدد من المُمارسات الغير لائقة في " دور العبادة" . وعلى نحو غريب نوعاً ما، أشارت الإحصائيات عن وجود 282 فرداً تم تغريمهم بممارسة الأنشطة ذاتها لكن في أماكن الترفيه الجنسي. وأظهر تحليل أرقام الإحصائية أن 85 شخصا تعرضوا للاعتداء الجنسي في أماكن العبادة، مقارنة ل 66 فرد في أماكن الترفيه ، مشيرة أن حالات الإعتداء الجنسي كانت أكثر في مناطق العبادة، وقد تضمنت هذه الأماكن : الكنائس، المعابد اليهودية، الأديرة، المساجد، الكاتدرائيات، و المصليات. أما مناطق الترفيه الجنسي فقد تضمن : نوادي التعري، المتاجر الجنسية، بيوت الدعارة، صالونات التدليك الجنسي، نوادي المثليين ، ونوادي المُقامرة . وقد كان تفسير مكتب نيو ساوث ويلز لهذه الإحصائيات بأن فرصة تعرض الأفراد للإعتداء و السرقة في أماكن العبادة مُماثل لفرصة تعرضهم لها في أماكن الترفيه الجنسي.

Editing and creating content requires user account. Login, if you have an account

If you don't have an account

Create account now!

Already have an account? Login Now